أخبار لبنان

بعد إعلان وفاته باشتباك مع الجيش.. لبناني ينشر فيديو ليؤكد أنه حي يرزق

1 تموز 2022 17:19

تناقلت وسائل إعلام محلية خبر اشتباك الجيش أثناء عودته من إحدى عمليات الدهم مع شخصي كانا يقودان سيارة مسروقة. وأدى الاشتباك إلى مقتل أحدهما وجرح الآخر، وعثر في جيب القتيل على هوية باسم اللبناني محمد صقر المقيم في بلدة السماقيات في ريف القصير.

وتبعاً لمصادر أمنية، أُبلغت عائلة القتيل المقيمة في الأراضي السورية بمقتل الشاب محمد ودفنه في منصورة الهرمل، لكن بعد ساعات على انتشار الخبر فوجئت عائلته بدخول "القتيل" شخصياً، وهو لا يزال على قيد الحياة.

وكان يوم أمس الخميس يوماً مريراً على محمّد صقر، الذي عاشَ لحظات عصيبة، بعدما أن فوجئ بنبأ وفاته في بلدته السماقيات إثر اشتباكٍ مُسلّح مع الجيش، وأقيم مأتمه في السماقيات.

وكانت المفاجأة لذوي صقر والحاضرين حينما عادَ محمد صقر إلى منزله في ظلّ العزاء حيّاً يرزق.

كيف حدث ما حدث؟

تمكن موقع "لبنان 24" من الحصول على تفاصيل الحادثة. إذ حدث يوم أمس تبادلٌ لإطلاق النار بين قوة من الجيش وشخصين كانا داخل سيارةٍ من نوع "كيا" في جرود عكار - الهرمل، وذلك بعدما بادر السائق ومن بجانبه لإطلاق النار على القوّة العسكرية.

وأسفر الاشتباك عن مقتل السائق وجرح من كان بجانبه، وتبين أن الأول لبناني واسمه "محمد صقر"، فيما كان الشخص الذي بجانبه سوري الجنسية.

في بادئ الأمر، اعتقدت القوى الأمنية بأن صاحب الجثة هو محمد صقر الذي يقطن في إحدى البلدات الحدودية السورية الملاصقة لقضاء الهرمل. وبعد إجراءات قام بها الجيش، تسلم آل ناصر الدين جثّة الشاب بعد طلب ذويه القاطنين داخل الأراضي السورية، دفن جثمان ابنهم.

ووفقاً لمصادر "لبنان 24"، أثناء إقامة المأتم في بلدة السماقيات، فوجئ الحاضرون بدخول محمد صقر الحقيقي إلى المنزل، مستغرباً المشهد الذي رآه، إذ كان أبناء القرية يتوافدون إلى هناك لتقديم واجب العزاء بموته.

وبعد استيعاب الصدمة كبيرة، عمد صقر فوراً إلى تسجيل مقطع فيديو أعلن فيه أنه حيّ يُرزق وكان في عمله ولا يعلم ما حصل أبداً.

وعليه، فتح الجيش تحقيقاً في ملابسات القضية و "الخطأ الذي حصل وظروف حيازة القتيل لهوية صقر. أما الجثة، فبانتظار إشارة القضاء لنبش القبر والتأكد من هويتها. وأُثيرت انتقادات واسعة حول موافقة الجيش على تسليم الجثة والتواصل مع قوى الأمن الداخلي في الهرمل للتأكد من هويتها. كما كشف الخطأ عن احتمال استخدام هوية صقر وانتحاله صفته في تنفيذ جرائم عدة ليس أقلها سرقة السيارات في جرود الهرمل. فضلاً عن ضرورة التحقيق مع صقر نفسه".

لبنان 24 + الأخبار