علوم

نقص سكر الدم وتجنب صدمة الأنسولين

17 تموز 2022 19:44

صدمة الأنسولين هي شكل من أشكال نقص سكر الدم الحاد، ليصل إلى مستويات منخفضة خطيرة. وإذا تركت دون علاج لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي، وربما الموت. ,قد تحدث صدمة الأنسولين لدى المصابين بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2 إذا كانوا يستخدمون بعض الأدوية.

نقص سكر الدم تعريفاً

يمكن تعريفه بأنه انخفاض مستويات غلوكوز الدم إلى أقل من 70 مجم/ديسيلتر. وقد يحدث عند استخدام الأنسولين بشكل مفرط، لذلك يشار إليه أحياناً بصدمة الأنسولين أو ارتكاس الأنسولين.

وعند حدوث نقص سكر الدم، يلزم التدخل لزيادة مستويات السكر في الدم إلى نطاق آمن.

خطورة نقص سكر الدم

تحتاج خلايانا إلى الغلوكوز لتعمل، وعندما تنخفض مستويات الغلوكوز في الدم، يُحرم جسمك من الطاقة، وخاصة دماغك. وإذا لم يجر علاجه، فقد يؤدي إلى الدوار والوهن والسقوط.

وإذا ظل من دون علاج لفترة كافية، فقد يحدث فقدان للوعي ونوبات صرع.. وفي النهاية الموت.

المعرضون لخطر الإصابة بنقص سكر الدم

من عولج من مرضى السكري بأدوية محددة، كالأنسولين أو السلفونيل يوريا والميغليتينيدات، معرضون لخطر الإصابة بصدمة الأنسولين. وقد تحدث إذا تناول المريض جرعة زائدة أو إذا تناول الدواء من دون طعام.

أعراض نقص سكر الدم

قد تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً ما يلي: التضور جوعاً، والشعور بتوعك، والتعرق، وتسارع ضربات القلب، والتشوش، وفقدان الوعي.

قد لا تظهر أي أعراض على بعض المرضى الذين يعانون من داء السكري الطويل الأمد أو نقص سكر الدم المتكرر، وهي حالة خطيرة. لذا قد يساعد استخدام جهاز مراقبة الغلوكوز باستمرار في الكشف عن ذلك وتوخي الحذر.

علاج نقص سكر الدم

إذا كان المريض واعياً، يكون العلاج باستخدام السكريات التي يتم امتصاصها بسرعة. ويوصى بأن يستهلك المريض 15 غراماً من السكريات، ثم يُعاد فحص مستوى الغلوكوز في الدم باستخدام وخز الإصبع بعد 15 دقيقة.

إذا كان مستوى الغلوكوز في الدم لا يزال أقل من 70 مجم/ديسيلتر، تكرر الخطوات نقسها مجدداً حتى يعود مستوى الغلوكوز في الدم إلى طبيعته.

تحتوي المواد التالية على 15 غراماً من السكر:

• عصير، 4 أونصات (نصف كوب شرب أو ربع كوب لتر)

• صودا عادية، 6 أونصات (نصف علبة عادية)

• حبيبات السكر 4 ملاعق صغيرة

• أقراص الغلوكوز، 4 أقراص

• جل الغلوكوز، أنبوب واحد

تجنب الشوكولاتة أو الأطعمة الأخرى التي تحتوي الدهون، لأن هذا يبطئ من امتصاص السكريات وبالتالي يؤخر إعادة نسبة السكر في الدم إلى طبيعتها.

أما إذا كان المريض فاقداً للوعي أو غير قادر على تناول السكريات عن طريق الفم، يكون العلاج من خلال إعطاء الغلوكاغون، وهو هرمون يرفع مستويات السكر في الدم، ويأتي في شكلين، بخاخ أنف أو حقنة عضلية.

الوقاية من نقص سكر الدم

تأكد من تناول الطعام بعد تناول دواء السكري الأولي (مثل الأنسولين أو السلفونيل يوريا أو الميغليتينيدات).

تحتوي أجهزة مراقبة السكري الأحدث على نماذج تنبؤية، ويمكنها إخبارك إذا كان مستوى الغلوكوز في الدم ينخفض بسرعة كبيرة. لذا نشط إنذارات نقص سكر الدم في هذه الأجهزة إن كنت تستخدم أحدها.

ويقلل استخدام مضخات الأنسولين الهجينة ذات الحلقة المغلقة أيضاً من خطر الإصابة بنقص سكر الدم، حيث تتلقى المضخة بيانات سكر الدم باستمرار من أجهزة المراقبة، وبالتالي تخفض توصيل الأنسولين أو توقفه إذا لزم الأمر.

وهناك أيضاً مضخات قيد التطوير تضخ هرموني الأنسولين والغلوكاغون. من المتوقع أن تقلل هذه المضخات من حالات نقص سكر الدم لدى المرضى.

endocrineweb