وعلّق فيدورتسوف على الصورة بالقول: "لدى جميع السلطعونات ما يجذب الانتباه وما يثير للاشمئزاز".
وتبعاً لمجلة نيوزويك، تعد حيوانات أعماق البحار الصغيرة أحد موضوعات صفحة فيدورتسوف الذي يصادف العديد من الكائنات البحرية أثناء عمله على سفينة صيد في غرب روسيا. في حين أن شكله مروع بعض الشيء، انضم هذا السلطعون ذو الأسنان بسعادة غامرة إلى مجموعة فيدورتسوف لمخلوقات المحيطات الغريبة، والتي تشمل عناكب البحر، والسمك الذئبي الأطلسي، والطفيليات الآكلة للعين.
ويبدو أن الحياة تحاكي الفن حقاً، إذ إن السلطعون الذي لم يحدد نوعه حتى الآن يذكرنا بسلطعون مارتن براذرز الفخاري الذي اشتهر بعد أن منع تصديره من المملكة المتحدة بعد بيعه إلى مشترٍ أجنبي بنحو ربع مليون جنيه.
Record-breaking Martin Brothers grinning crab saved for nation heads to Plymouth after export block:https://t.co/pNyXNJA53V pic.twitter.com/1Yn23Ajgv8
— AntiquesTradeGazette (@ATG_Editorial) February 19, 2020
كما أن سمك الخروف (Sheepshead fish) يشتهر بأسنانه الشبيهة بأسنان الإنسان، والتي تستخدمها لطحن أصداف الرخويات والقشريات. ومع أن هذه المخلوقات لا تشكل أي تهديد للبشر في البرية، بإمكانها استخدام صفوف أسنانها الثلاثة لعض من يمسك بها.
وفي حين يرجح أن تكون أسنان سلطعون البحر هذا ناتجة عن التآكل والتلف أكثر من كونها عضواً وظيفياً، يمكن اعتباره قصة من سلسلة من قصص سلطعونات البحر التي أثارت الاهتمام مؤخراً. ففي الشهر الماضي، لفت انتباه الباحثين في غرب أستراليا سلطعون مزغب وكأنه يرتدي قطعة فنية منسوجة بعناية.
سمي هذا السلطعون ذو العشرة أرجل والذي يشبه كرة الزغب باسم "Lamarckdromia beagle" تخليداً لذكرى سفينة HMS Beagle التي أبحر تشارلز داروين عليها، وهي مشهورة بفرائها، وبالطريقة التي يقص بها إسفنج البحر لتغطى بها كطبقة واقية.
وبعيداً عن عالم الماء، انتقل علماء الروبوتات إلى تكوين السلطعونات لابتكار أصغر روبوت جوال في العالم يجري التحكم فيه عن بُعد. وبالنظر إلى أن التطور يستمر في تحويل القشريات إلى نوع من أنواع سرطانات، قد يكون سير الروبوتات على الدرب نفسه دليلاً على أن السلطعون يمثل ذروة الأداء.