تشتعل بعض مناطق العالم حرفياً بسبب زيادة درجات الحرارة عاماً تلو عام. ولا شيء يحرمك من النوم مثل موجة الحر. ونظراً لأن بعض المناطق تواجه طقساً غير مسبوق وليست مجهزة بالبنية التحتية اللازمة لتحمله، نورد بعض النصائح للحفاظ على البرودة ومحاولة النوم في درجات الحرارة الشديدة.
ازدياد معدلات الحرارة خلال موجة الحر
والحقيقة أن درجات الحرارة في مناطق عديدة من العالم قد وصلت أمس الثلاثاء، 19 تموز (يوليو) 2022، إلى مستويات أعلى من معدلاتها بكثير.
ويتضح بشكل متزايد أن العالم بحاجة إلى إيجاد بعض الحلول الجادة لأزمة المناخ المتنامية، من دون تجاهل أهمية النوم للحفاظ على صفاء الذهن. إذن، إليك بعض النصائح لمحاولة النوم بصورة أفضل أثناء موجة الحر.
التبريد السلبي
المناطق التي تتبع فيها الأيام الحارة ليالٍ باردة نسبياً مثالية لتجربة التبريد السلبي، الذي يتضمن بشكل أساسي إبعاد الحرارة عن طريق إبقاء الستائر منسدلة ومغلقة تماماً خلال ساعات النهار المشمسة، ما يمنع أشعة الشمس من تسخين درجة حرارة منزلك الداخلية.
ويمكنك أيضاً تعزيز ذلك عن طريق فتح الأبواب والنوافذ في الصباح الباكر ولاحقاً في الليل (إذا كان ذلك آمناً) ليتسنى للهواء البارد تهوية المنزل. لكن يستحسن تجنب إبقائها مفتوحة خلال النهار حين يكون الهواء خارج منزلك أكثر سخونة من الهواء بداخله بغية الحفاظ على الهواء البارد بالداخل والهواء الساخن بالخارج.
تبريد الأقمشة
ضع الملاءات وأغطية الوسائد في الثلاجة (ملفوفة في كيس من النايلون) وستجدها باردة بشكل منعش أثناء محاولة النوم.
والأمر نفسه ينطبق على البيجامات، وأفضل خيار لك هو اختيار لباس يسمح بمرور الهواء، كالثياب القطنية الناعمة والقمصان والسراويل القصيرة.
استخدام المياه بأسلوب ذكي
استبدل قارورة الماء وقت النوم بقارورة مجمدة يمكن وضعها على مناطق في جسمك تريد الحفاظ على برودتها، كالرأس والرقبة والمرفقين والركبتين والقدمين.
ويعد توظيف عبوة البخاخ لهذا الغرض أمراً رائعاً أيضاً، حيث أن بخ الماء على معصميك ومرفقيك ورقبتك ووجهك بإمكانه أن يفي بالغرض من دون أن تتبلل الملاءات إذا استيقظت في منتصف الليل.
وقد يساعدك الاستحمام أيضاً على النوم، إذ قد يؤدي الاستحمام بماء بارد أو فاتر إلى خفض درجة حرارة جسمك قبل الخلود إلى السرير، لكن قاوم الرغبة في الاستحمام بماء بارد جداً لأن جسمك قد يحاول تعويض الحرارة بشكل مفرط لتدفئتك.
وعلى الرغم من إمكانية اتخاذ خطوات للتخفيف من الآثار السلبية لموجة الحر على نومك، فقد يكون من الصعب التأقلم معها، وإذا شعرت بتوعك، فمن الأفضل الاتصال بطبيبك أو بخدمة الرعاية الصحية.
iflscience