منوعات

طرق بسيطة للحفاظ على الحب بين الزوجين

21 تموز 2022 15:56

يبذل معظم الأزواج جهداً خاصاً لإظهار الاهتمام بعضهم لبعض عدة مرات في السنة، مثل أعياد الميلاد والذكرى السنوية وعيد الحب. لكن ثلاثة أيام رائعة من أصل 365 يوماً لا تكفي للحفاظ على علاقة مميزة، فالاهتمام المركّز الطويل المدى هو الذي يديم العلاقة.

وكشفت أبحاث عن إمكانية اختبار غرامٍ مكثف وطويل الأمد. ولكن كيف نخلق هذا الواقع في علاقاتنا؟ وكيف يحافظ من وقع في الحب على تلك الحالة العاطفية الإيجابية - مع ضمان أن يشعر شريكه بالشعور نفسه؟

الوقوع في الحب

حدد الباحثون مجموعة متنوعة من العوامل المرتبطة بالوقوع في الحب. ودرست سوزان رييلا وزملاؤها، في مقال بعنوان "تجارب الوقوع في الحب"، اثنتي عشرة علامة على الوقوع في الحب بالتفاعل مع الجنس والعرق والثقافة والسرعة: "الإعجاب المتبادل والمظهر والشخصية والتشابه والألفة والتأثير الاجتماعي وسد الاحتياجات والاستثارة والجاهزية والتلميحات المحددة والعزلة والغموض". ولاحظوا أن نتائج دراساتهم وجدت اختلافات قليلة تتعلق بالجنس والعرق والسرعة، وكانت متوقعة.

وبمعزل عن هذه العلامات، هناك طرق مقصودة للحفاظ على جودة العلاقات، من بينها تجربة الوقوع في الحب. وربما ليس مستغرباً أنها تتضمن بعض الصفات الجذابة المحددة.

1. الصراحة

يتضح من البحث أن المصالح المشتركة تقوي العلاقات. لكن المشاعر التي تبني الشراكات يجب أن تكون ممتعة لكلا الطرفين، فالادعاء بكونك من عشاق كرة القدم وأنت لا تعرف اسم أحد الفرق في الدوري هو قناع سينكشف في النهاية. لكن الشغف المشترك أعمق، فهو يمزج الرؤى والقيم المتبادلة. ويمكنكما دائماً التعرف على الأذواق المختلفة لأحدكما الآخر في الموسيقى والمأكولات والرياضة وإبداء الإعجاب بها، مع تمجيد الأهداف والآداب المشتركة.

2. الاهتمام

لن تجلس في الموعد الغرامي الأول وتضع هاتفك على الفور بينكما على الطاولة، لك هل ستفعلها في الموعد الثالث؟ ماذا عن السنة الأولى من زواجك؟ يجب أن يحدث الوقت الممتع من دون إلهاء أو التشتيت. هذا يعني تجنب المقاطعات أثناء تركيز انتباهك على شريكك، إذ ينقل الاهتمام المتواصل بالعلاقة بمرور الوقت شعوراً بالراحة، ويؤكد لشريكك أنه لا يزال مهماً في نظرك.

وتذكر أن عوامل التشتيت تشمل أموراً أكثر من هاتفك، ولن تنشأ الجاذبية بينكما خلال المحادثة إذا قوطعتما باستمرار. فهل ستلتقي بعميل مهم أو تجري مقابلة عمل مهمة وأنت تشاهد مباراة كرة قدم مثلاً؟ يتبع الحفاظ على الجاذبية المبادئ نفسها، ما يسمح لك بقضاء وقت ممتع مع شريكك جسدياً وعقلياً وعاطفياً.

3. الاستثمار في العلاقة

تستمر مشاغل الحياة حتى عندما تكون مرتبطاً، إذ لديك واجبات ومسؤوليات تجاه أسرتك وعملك، ولا شك أن لديك اهتمامات أخرى، وهذا ينطبق على شريكك كذلك. لذا اتخذ خطوات للتأكد من أن الاهتمام باحتياجاتك ومصالحك لا يأتي على حساب علاقتك الشخصية. وهناك حدود للتضحية بالنفس في العلاقات، خاصة بوجود تأثير سلبي على صحتك الجسدية والعاطفية وعافيتك. إذ من الضروري أن تكون في حالة حسنة عقلياً وجسدياً لتعتني بأي شخص آخر. ولكن من الصحيح أيضاً أن تكريس وقت للحفاظ على جودة العلاقة هو استثمار في نفسك وفي مستقبلك.

psychologytoday