الخارجية الباكستانية: لن نقدم على الاعتراف بحكم حركة طالبان في أفغانستان إلا عبر توافق إقليمي

لن نكرر ما حدث في الماضي.. باكستان تحدد موقفها من الاعتراف بطالبان

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم السبت، بأن إسلام أباد لن تقدم على الاعتراف بحكم حركة طالبان في أفغانستان، إلا من خلال توافق إقليمي.

فقد رد الناطق باسم الخارجية الباكستانية، عاصم افتخار على سؤال عما إذا كانت إسلام أباد تفكر في الاعتراف بحكم طالبان بالقول: "اعتقدنا أنه سيكون من الأفضل القيام بذلك من خلال نهج إقليمي توافقي".

وأشار إلى أن بلاده "لن تكرر ما حدث في عام 1996 عندما استولت حركة طالبان على الحكم في أفغانستان وسارعت باكستان والسعودية والإمارات إلى الاعتراف بها دون إجماع إقليمي أو دولي".

وفيما يخص القلق الإقليمي والدولي من تنامي التنظيمات المتشددة مثل "داعش"، لفت افتخار إلى أن المسؤولين الباكستانيين ناقشوا الأمر مع قيادات حركة طالبان الأفغانية، وأعربت إسلام آباد عن قلقها من هذه التنظيمات، مبينا تأكيد قيادات الحركة الأفغانية أنها "لن تسمح لأي فصيل مسلح بأن يستخدم الأراضي الأفغانية ضد أي دولة في المنطقة خاصة باكستان".

ولفت إلى أن إسلام أباد شددن على أنه لا بد من وضع آلية إقليمية مشتركة لمكافحة هذه التنظيمات التي قد تتسبب في إحداث بلبلة أمنية ليس فقط داخل أفغانستان فحسب، بل في المنطقة كلها وأن هذا الأمر يتفهمه جيداً قيادات طالبان.

وكان القائم بأعمال رئيس حكومة طالبان في أفغانستان، الملا محمد حسن أخوند، قد طلب في كانون الثاني/ يناير الماضي من جميع دول العالم وبشكل خاص الدول الإسلامية، الاعتراف بحكومة طالبان بعد ان أوفت بجميع الشروط، وفق تعبيره.

ويذكر أن حركة طالبان أعلنت سيطرتها على أفغانستان منتصف شهر آب 2021، وأعلنت عن تشكيل حكومة مؤقتة في بداية أيلول/ سبتمبر، ضمت عددا من قيادات الحركة في مخالفة لوعودها التي قطعتها بتشكيل حكومة شاملة، الأمر الذي أي إلى عدم اعتراف المجتمع الدولي بشرعية حكومة طالبان.

المصدر: وكالات