الفيدرالية.. قضية المطران الحاج قد تفتح الأبواب المغلقة

أخبار لبنان

التصعيد السياسي في قضية المطران موسى الحاج قد يكون مقدمة لطرح الفيدرالية في لبنان

24 تموز 2022 18:38

أشارت الصحافية ايناس كريمة في مقال على موقع لبنان 24، بعنوان "هل سيعاد طرح الفيدرالية؟" إلى أن هذا السؤال بات طرحه مشروعاً في أي نقاش سياسي بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، خصوصاً في ظلّ التصويب السياسي الحاصل في أكثر من ملفّ مرتبط بقضايا استراتيجية أو بقضايا تكتيكية تفصيلية.

ولفتت إلى أن السجال الحاصل اليوم في قضية المطران موسى الحاج المترافق مع تصعيد سياسي وإعلامي كبير، قد يشكل ظرفاً مناسباً لإعادة فتح باب الحديث عن الفيدرالية.

وبحسب كريمة، فإن مصادر مطلعة ترى أن الحشد السياسي الحاصل خلف بكركي يعود الى رغبة القوى السياسية المخاصمة لـ "حزب الله" بإعادة تكتيل نفسها من جديد ترقُّباً لحدثين مُحتملين، إما التسوية أو الانفجار الإقليمي، لذلك فإن هذا التكتل الذي يُحضر له وسيظهر خلال الفترة القادمة عبر خطاب سياسي أكثر تماسكاً سيشكل المشهد الجديد للساحة السياسية اللبنانية.

وأضافت بأن المصادر تعتبر أن طرح موضوع الفيدرالية من دون تخطّيه باتجاه التقسيم سيكون عنوان المرحلة المقبلة سيما أن ثمة قوى أساسية انتهجت خلال السنوات القليلة الماضية محاولات شيطنة "حزب الله"، الأمر الذي يوحي سواء في السياسة أو في الإعلام بأن لدى خصوم "الحزب" رغبة واضحة بإظهار لا إمكانية مجتمعية للتعايش بينه وبين باقي مكونات المجتمع اللبناني.

وأوضحت ايناس كريمة، بأنه وأمام كل هذه المعطيات يمكن القول بأن التمظهر الجديد للقوى "السيادية" يحصل في لحظة حساسة مرتبطة بالكباش العسكري والأمني بين "حزب الله" وإسرائيل، وتعتبر المصادر أن "الحزب" قد يتجنّب الذهاب باتجاه تزخيم التوتر السياسي الحاصل مع بكركي أو مع أي قوى تخوض اشتباكاً إعلامياً وسياسياً معه رغم أنه يقف خارج هذه القضية، بغض النظر عن موقفه الذي ينوي اتخاذه، لكنه في كلتا الحالتين سيبقى بالقدر المستطاع بعيدا عن السجال الإعلامي الحاد ولن يكون ومن خلفه قوى الثامن من آذار رأس حربة في هذا النقاش.

ووفق كريمة، فقد ذكرت المصادر بالتحركات السياسية والشعبية التي التفّت حول بكركي في موضوع الحياد واعتبرت بأن ما طرأ اليوم، وبغض النظر عن الحدث الذي يستدعي كل التحركات الحاصلة، سيؤدي في نهايته الى عنوان سياسيّ ما، وإن لم يكن شعار الحياد الذي لم يُثبت فعاليته بسبب عدم التجاوب معه.

وتعتبر المصادر أيضاً أن القوى السياسية المُعادية لـ "حزب الله" ستحاول تعزيز فعالية بكركي السياسية لكي يكون لها الكلمة الفصل لدى عدد كبير من القوى السياسية والنواب المنتخبين في الموضوع المرتبط بشكل محدد بالاستحقاق الرئاسي والاستحقاقات الدستورية الأخرى، وعندها سيصبح لديها "المَونة" على عدد لا بأس به من النواب لاتخاذ مواقف معينة!

وفي ذات السياق علق الصحافي فراس فرحات، على المواقف المتشددة التي أطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في قضية المطران موسى الحاج، وما سبقه وتبعه من حملة سياسية وإعلامية قادتها بعض القوى السياسية، لتظهر عمق الشرخ السياسي وترسخ الاختلاف والانقسام في لبنان، حتى على المسائل الوطنية.

حيث اعتبر فرحات في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، بأن "من الواضح أن الأجواء اليوم تتجه نحو الصدام المُباشر بدعم تكتلات حاقدة وبرعاية معروفة وببركة رجل دي، لنصل إلى معادلة، لكم لبنانكم ولنا لبناننا."

المصدر: لبنان24