أجهزة تتبع النشاط البدني لجسم وعقل سليمين

منوعات

أجهزة قابلة للارتداء تعزز النشاط البدني وتساعد في التخلص من الخمول

25 تموز 2022 15:43

أصبحت أجهزة تتبع اللياقة البدنية جزءاً من الحياة اليومية لدى العديد من الأشخاص، خاصةً بين من يتطلع إلى زيادة نشاطه البدني. وأشار باحثون في ورقة بحثية نُشرت في مجلة لانسيت ديجيتال هيلث إلى أن أجهزة تتبع النشاط البدني القابلة للارتداء "أداة منخفضة التكلفة" تساعد الناس على معالجة الخمول البدني. لكن لا يزال هناك قدر كبير من الشكوك حول فعاليتها.

أجهزة تتبع النشاط البدني تفيد جميع الفئات العمرية

حلل فريق البحث 39 دراسة تجريبية حول فعالية أجهزة تتبع النشاط البدني القابلة للارتداء. وشمل ذلك نحو 164000 مستخدم من جميع أنحاء العالم، وغطى كلاً من المرضى والأصحاء من جميع الفئات العمرية.

ووجد الباحثون "دليلاً ثابتاً" على أن هذه الأجهزة تؤثر في النشاط البدني، إذ أشارت النتائج على وجه التحديد إلى أن استخدام هذه الأجهزة ساعد في تحسين النشاط البدني وبنية الجسم واللياقة البدنية بما يعادل 40 دقيقة إضافية من المشي يومياً (1800 خطوة إضافية) وتقليل وزن الجسم بمقدار كيلوغرام تقريباً.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة تاي فيرجسون، من جامعة جنوب أستراليا، في بيان صحفي: "تظهر النتائج الإجمالية للدراسات التي استعرضناها أن أجهزة تتبع النشاط القابلة للارتداء فعالة لدى جميع الفئات العمرية ولفترات طويلة من الزمن. وهي تشجع الناس على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لجعلها جزءاً من روتينهم ومن أهداف فقدان الوزن".

أجهزة تتبع النشاط البدني تحافظ على الصحة العقلية

وأضافت كارول ماهر، الأستاذة في جامعة جنوب أستراليا التي شاركت في الدراسة: "يكتسب الشخص العادي نحو 0.5 كيلوغرام سنوياً من الوزن، لذا فإن خسارة كيلوغرام على مدى خمسة أشهر أمر مهم، خاصة عندما تفكر في أن ثلثي الأستراليين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة".

وبمعزل عن هذه الفوائد الجسدية، قد يكون للأجهزة فوائد للصحة العقلية أيضاً، إذ قال فيرجسون إن الأجهزة ساعدت في معالجة الاكتئاب والقلق من خلال زيادة النشاط البدني.

يسلط هذا الضوء على فعالية أجهزة تتبع النشاط هذه في تعزيز النشاط البدني. وتوفر الدراسة "أدلة كافية" للتوصية باستخدامها، بحسب الباحثين.

وقد تفيدنا هذه الأجهزة منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام في عالم اليوم، حيث أصبح الخمول البدني "خطراً كبيراً على صحة السكان".

وكتب الباحثون: "إن التدخلات المنخفضة التكلفة لمعالجة الخمول البدني لدى المجموعات السكانية التي تشمل المرضى والأصحاء مهمةٌ لتلبية متطلبات أنماط الحياة الحديثة. وبإمكان أجهزة تتبع النشاط القابلة للارتداء (الأجهزة الاستهلاكية التي تقدم ملاحظات إلى مرتديها، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية، والساعات الذكية لتتبع النشاط، وعداد الخطوات) سدّ هذه الحاجة".

medicaldaily