نائب لبناني يتذرع بفقدان الدواء لتبرير جلبه من إسرائيل

أخبار لبنان

النائب وضاح الصادق يبرر جلب الدواء من إسرائيل بحجة فقدانه في لبنان

25 تموز 2022 17:58

برر النائب اللبناني وضاح الصادق، مسألة جلب الدواء من الكيان الإسرائيلي، بحجة عجز الدولة اللبنانية عن تأمين الدواء لمواطنيها، معلنا في الوقت ذاته بأنه ضد التطبيع مع إسرائيل في مفارقة غريبة.

فقد دخل النائب اللبناني وضاح الصادق، على خط الجدل الحاصل في لبنان بشأن قضية المطران موسى الحاج الذي دخل إلى لبنان عبر معبر الناقورة مع فلسطين المحتلة، حاملا معه مبلغا ماليا كبيرا وبعض المواد الأخرى من بينها أدوية إسرائيلية، تمت مصادرتها بموجب القوانين اللبنانية.

ودافع النائب اللبناني في حوار على تلفزيون الجديد، عن فكرة جلب الدواء من إسرائيل إلى لبنان، تحت ذريعة فقدان الدواء وعدم قيام الدولة بتأمينه للمواطنين.

وبسط النائب وضاح الصادق المسألة باعتباره بأن هناك شخص من الرعية المارونية في إسرائيل، يقوم بإرسال أدوية للسرطان، إلى آخر من الرعية المارونية في لبنان كي يستطيع العيش في هذا البلد، في تجاهل واضح للقوانين اللبنانية التي تجرم أي علاقة مع إسرائيل.

وسخر النائب وضاح من فكرة مقاومة إسرائيل بالقول بأن إسرائيل التي يريدون في لبنان محاربتها وهزيمتها، تعد من أكثر دول العالم تقدما في التكنولوجيا وصناعة الأدوية وكل شيء، لكن اللبنانيون يريدون مقاومتها وهم لا يجدون ربطة الخبز.

كما أعرب النائب اللبناني وضاح الصادق عن قناعته بأن الدولة اللبنانية ومسؤوليها هم أسوأ من إسرائيل، وبأنهم قد أوصلوا اللبنانيين نتيجة فقدان الدواء ليأتوا بالدواء من إسرائيل، في تبرير واضح لهذا الأمر الذي يقترب من فكرة التطبيع، رغم إمكانية جلب الدواء من أي دولة في العالم وعدم حصرية هذا الدواء على الكيان الإسرائيلي تحديدا.

ورغم كل تصريحاته التي تندرج في سياق قبول التطبيع، أوضح النائب وضاح بأنه وبشكل كامل ضد التطبيع مع إسرائيل، إلا أنه عاد ولفت في مثال، إلى قبوله بدواء السرطان من إسرائيل إذا توافر لمعالجة أحد أفراد أسرته.

وقد عبر العديد من اللبنانيين في تعليقهم على مواقف النائب وضاح الصادق عن رفضهم وإدانتهم لهذه الأفكار متهمين الصادق بترويج التطبيع والتخفي تحت شعار رفضه، وبأن استغلال الحالة الإنسانية لترويج التطبيع أمر مرفوض، وبأن تأمين الدواء يقع على مسؤولية الدولة اللبنانية وإن قصرت في هذا الأمر فيمكن جلبه من كل دول العالم باستثناء العدو الإسرائيلي.