وادي مارينر الأكبر في النظام الشمسي

علوم

وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صوراً مذهلة لوادي مارينر على المريخ

27 تموز 2022 15:33

يتصدع سطح المريخ ليشكل واد خسفياً هائلاً، يسمى وادي مارينر، وهو أكبر نظام أخاديد معروف في النظام الشمسي. ولو كان على الأرض لامتد من أقصى شمال النرويج إلى الطرف الجنوبي من صقلية، أو تقريباً من أحد سواحل الولايات المتحدة إلى الطرف الآخر. وكشفت الصور الجديدة عن بعض المناظر الرائعة في داخل هذا الوادي.

صور تفصيلية لوادي مارينر

وتستمر هذه الخاصية الجيولوجية المذهلة في كشف مزيد من المعلومات للمركبات المدارية التي وضعناها حول الكوكب الأحمر. واليوم، نشرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) صوراً التقطتها الكاميرا الثلاثية الأبعاد عالية الدقة في المركبة الفضائية "مارس إكسبريس"، والتي أتاحت لنا مشاهد تفصيلية جديدة لهذا الوادي العظيم، بل منحتنا صورة دقيقة ثلاثية الأبعاد للوادي.

ركزت الصور الجديدة على خندقين (أو فجوتين) رئيسيين يشكلان جزءاً من الجزء الغربي لوادي مارينر. أما الجزء الجنوبي فهو بطول 840 كيلومتراً ويسمى "فجوة لوس" [Ius Chasma]، وطول الجزء الشمالي 805 كيلومترات، ويسمى "فجوة تتهونيوم" [Tithonium Chasma].

ميزات كاميرا مركبة مارس إكسبريس

والصور مذهلة بحق، ولكن التفاصيل الرائعة تأتي من قدرة الكاميرا الثلاثية الأبعاد عالية الدقة على تقديم خرائط تحديد مستوى الارتفاع، إذ يبلغ عمق هذه الخنادق 7 كيلومترات، وتظهر عمليات إعادة البناء ثلاثية الأبعاد تفاصيل جديدة مذهلة لهذه الشقوق العميقة للغاية على سطح المريخ.

وتُظهر المناظر الكثبان الرملية الداكنة والجبال التي قد تنافس في ارتفاعها جبال الألب، فضلاً عن تلال من معادن الكبريتات. وتشير إحدى النظريات التي نوقشت على مستوى كبير إلى أن هذه التلال تشكلت عندما امتلأت الفجوات بالماء منذ دهور. كما أن الميزات التكتونية وتأثيرات مليارات السنين من التعرية خلقت بيئة رائعة في هذا الوادي الهائل.

وإن أردت عرضاً ثلاثي الأبعاد حقاً، فتناول نظارة ثلاثية الأبعاد ذات اللون الأحمر والأخضر أو الأحمر والأزرق وتحقق من هذه الصورة المجسمة لكل من فجوة لوس وفجوة تتهونيوم.

كانت مركبة "مارس إكسبريس" تور حول الكوكب الأحمر منذ عام 2003، وترسم خرائط سطحه وتصوره، وتستكشف ما يوجد تحت قشرته، وحتى إنها حددت تكوين غلافه الجوي الرقيق. وبإمكانها رصد أشياء كثيرة وفعل أمور كثيرة والكشف عن أشياء جديدة من دون أن تلامس سطح الكوكب.