أكدت كل من النمسا والمجر اليوم الخميس، معارضتهما فرض حظر على الغاز الروسي، محذرتان من خطورة هذه الخطوة في سياق العقوبات التي ينوي الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا.
فقد أوضح المستشار النمساوي كارل نيهامر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، في فيينا، بأن بلاده قد دعت مرارا إلى أن تؤدي العقوبات إلى إلحاق الضرر الأكبر فيمن تُفرض ضدهم وليس بمن يفرضونها، مبينا بأن الاتحاد الأوروبي سيضر نفسه إذا أقدم على فرض حظر على استيراد الغاز الروسي.
ولفت نيهامر إلى أن الموقف النمساوي يرى أن فرض حظر على الغاز الروسي أمر مستحيل، مشيرا إلى أن استحالته لا تعود فقط لكون جمهورية النمسا معتمدة عليه، بل لأن الصناعة الألمانية معتمدة عليه أيضاً، وإذا فقدت استقرارها سيحدث الشيء نفسه للصناعة النمساوية.
ومن جهته جدد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان التأكيد بأن بلاده ستواصل معارضة مقترح حظر الغاز الروسي.
وقال أوربان: "نحن نقف أمام حائط يسمى حظر الغاز، أنا أقترح على الاتحاد الأوروبي ألاّ يتطرق إلى هذا الموضوع، ولست وحدي في هذا الأمر".
وكان رئيس الوزراء المجري قد أعلن قبل أيام بأن استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب في أوكرانيا فشلت، وبأنه بحاجة إلى استراتيجية جديدة، لأن العقوبات المفروضة على موسكو لم تنجح ويجب التركيز على السلام وليس كسب الحرب، مشيرا إلى أن "الحكومات في أوروبا تنهار مثل لعبة الدومينو".
وفي أيار /مايو الماضي أكد أوربان أيضا بأن هنغاريا لا توافق على التدابير الاقتصادية غير المقبولة وغير المعقولة المتخذة في بروكسل ضد روسيا والتي ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار، معتبرا بأن العقوبات الغربية على روسيا تساوي قنبلة ذرية وستسبب ارتفاع الأسعار، وستخلق المجاعة هجرة مدمرة سوف تسحقنا.
وسبق أن أعلنت الحكومة المجرية بشكل صريح رفضها دعوة أوكرانيا لها للسماح بنقل الأسلحة عبر أراضيها والتخلي عن النفط والغاز الروسيين، مبينة بأنها لا تريد المخاطرة بحياة وسلامة الشعب الهنغاري، ولا تريدهم دفع ثمن الحرب في أوكرانيا.
المصدر: وكالات