مسبار جونو يكشف عن زوبعات متعددة فوق القطب الشمالي للمشتري في صورة جديدة مذهلة

وعالج براين سويفت هذه الصورة بألوان محسّنة لرؤية الأنماط الحلزونية الشبيهة بالأعاصير الاستوائية بشكل أفضل. وقد يصل ارتفاع العواصف القوية التي تسبب الزوبعات أو الدوامات إلى 50 كيلومتراً وعرضها مئات الكيلومترات.

والتقطت الصورة عندما كان مسبار جونو على ارتفاع 25100 كيلومتر فوق غيوم كوكب المشتري وعند خط عرض قريب من 84 درجة شمالاً. ويعد تكوينها وسلوكها مفتاحاً لفهم التموج المعقد للغلاف الجوي للكوكب المسمى بالعملاق الغازي.

ويساعد مشروع بدأته منصة زوني فيرس Zooniverse في دراسة هذه الظواهر الجوية الرائعة، وهو مشروع جوفيان فورتكس هنتر [Jovian Vortex Hunter]، الذي يضم حالياً أكثر من 2400 متطوع يساعدون في تصنيف هذه الزوبعات باستخدام حاسوب محمول أو هاتف محمول فقط. وصنف نحو 377000 زوبعة حتى الآن. ويمكنك مشاهدة جميع بيانات مسبار جونو الأولية المتاحة للمعالجة على هذا الرابط.

ومددت مهمة مسبار جونو، التي بدأت في عام 2016، حتى أيلول (سبتمبر) عام 2025، بعد تمديدين سابقين للبعثة. وفي نهاية شهر أيلول (سبتمبر) من هذا العام، سيجري جونو رحلة طيران على قمر كوكب المشتري يوروبا، على بعد 355 كيلومتراً فقط فوق القمر الجليدي، لذا توقع مزيداً من الصور المذهلة بعد ذلك.

ومنذ انطلاقه في آب (أغسطس) 2011، ووصوله إلى المشتري في تموز (يوليو) 2016، وضع المسبار جونو في مدار قطبي حول الكوكب ليدرس تركيبه وحقل الجاذبية والحقل المغناطيسي والغلاف المغناطيسي الخاص به، وعني بدراسة مناخ الكوكب، خاصة نظام العواصف الخاص به. كما يبحث المسبار إمكانية أن تكون نواته صلبة، ويدرس نسبة المياه الموجودة داخل غلافه الجوي وطريقة توزعها.

والتقط المسبار في العام الماضي إشارة راديو، مصدرها القمر التابع للكوكب غانيميد، وظن العلماء في ذلك الحين أن إشارة الراديو التي التقطها المسبار صادرة من أكبر أقمار كوكب المشتري، ولها مصدر "طبيعي"، حسبما نشرته صحيفة " فوكس 8" الأمريكية.