أظهرت دراسة جديدة أن أجهزة تعقب الصحة القابلة للارتداء مثل جهاز تعقب الخصوبة قد تساعد في اكتشاف الإصابة بكوفيد 19 قبل يومين من بداية ظهور الأعراض. واستخدم العلماء في أبحاثهم متتبع الخصوبة "AVA"، الذي يقيس معدل التنفس ومعدل ضربات القلب وتغير معدل ضربات القلب ودرجة حرارة جلد المعصم وتدفق الدم أثناء الليل. وهذا السوار متاح للبيع ومعتمد من جانب إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية والوكالات الأوروبية.
تطوير خوارزمية لرصد الإصابة بكوفيد 19 وقرنها بالجهاز
وأوضح ديفيد كونين، المؤلف المشارك للدراسة: "عندما بدأ الوباء في آذار (مارس) 2020، فكرنا سريعاً في طريقة تمكننا من المساهمة في اكتساب معلومات والمساعدة في الوقاية من كوفيد وعلاج المصابين به والمساعدة في تجنب الأوبئة المستقبلية أو علاجها بشكل أفضل والتعامل معها بصورة أنسب".
وقرن الباحثون، بحسب ورقتهم البحثية التي نُشرت في مجلة BMJ Open، الجهاز القابل للارتداء المستخدم في الدراسة مع تطبيقٍ معدل يسجل خمسة مؤشرات صحية، إلى جانب أي نشاط قد يكون له تأثير على الجهاز العصبي المركزي للجسم، مثل تعاطي الكحول وتناول الأدوية، بالإضافة إلى أي أعراض محتملة لكوفيد 19.
ومن بين 1163 شخصاً شاركوا في الدراسة في الفترة الممتدة من آذار (مارس) 2020 حتى نيسان (أبريل) 2021، ثبتت إصابة 127 مشاركاً بكوفيد 19 خلال هذه الفترة، إذ التقط السوار تغييرات ملحوظة في جميع المؤشرات الفسيولوجية الخمسة من المراحل المختلفة للمرض مثل مرحلة الحضانة ومرحلة ما قبل الأعراض ومرحلة الأعراض ومرحلة التعافي.
وطور الفريق خوارزمية لاكتشاف أعراض كوفيد 19 لدى 70٪ من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس. وأكدت الخوارزمية إصابة 73٪ من الحالات قبل يومين من ظهور الأعراض. وتثبت الفريق من الأمر من خلال الفحوصات الجزيئية و/أو المصلية.
دراسة أوسع لفعالية أجهزة تعقب الصحة في تشخيص الأمراض
وعُثر على نتائج مماثلة لدى المشاركين الـ 30٪ المتبقين أيضاً، حيث تمكنت الخوارزمية من الكشف بدقة عن 68٪ من الحالات الإيجابية قبل يومين من ظهور الأعراض.
واعترف الباحثون بأن الدراسة الأصلية أجريت على عدد قليل من المشاركين، وأن المجموعة تفتقر إلى التنوع العرقي والعمري والمناطقي.
وتجري دراسة أوسع تضم 20000 مشارك في هولندا لاختبار فعالية الأجهزة الصحية القابلة للارتداء والتعلم الآلي في تشخيص الإصابة بكوفيد.
وقال كونين: "لا ينحصر هذا بكوفيد 19، بل قد يؤدي أيضاً إلى إيجاد علاج وقائي لأمراض مستقبلية، ومنع حدوث مضاعفات كبيرة".
medicaldaily