الرئيس عون يحدد الهدف من مفاوضات الترسيم: لا يمكن التساهل بحقوقنا تحت أي اعتبار

أخبار لبنان

الرئيس عون: مفاوضات ترسيم الحدود البحرية تهدف إلى الحفاظ على حقوق لبنان التي لا يمكن التساهل فيها

1 آب 2022 11:14

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الإثنين، بأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية تهدف إلى الحفاظ على حقوق لبنان، وبأن الحقوق في المياه الإقليمية والثروة الطبيعية لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار.

حيث قال الرئيس عون في كلمة له بمناسبة عيد الجيش اللبناني: نؤكد حرصنا على حقوقنا في مياهنا الإقليمية وثرواتنا الطبيعية، وهي حقوق لا يمكن التساهل فيها تحت أي اعتبار."

وأشار عون إلى أن "المفاوضات غير المباشرة الجارية لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، هدفها الأول والأخير الحفاظ على حقوق لبنان، والوصول من خلال التعاون مع الوسيط الأمريكي، الى خواتيم تصون حقوقنا وثرواتنا، وتحقق فور انتهاء المفاوضات فرصة لإعادة انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد".

وخاطب عون العسكريين بالقول: "كونوا على ثقة بأنني لا أدخر جهداً في سبيل التخفيف من وطأة هذه الصعوبات على كاهلكم، ضمن القدرات والامكانات المتاحة، وأدرك جيداً كم تكافحون، وتواجهون، وتتعبون، للاستمرار في أداء واجبكم."

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: "لبنان يعيش تحت وطأة التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، ونسعى في ظل الأجواء المشحونة بالأحداث، ان يبقى بلدنا بعيدا عن كل التجاذبات والتأثيرات".

عون يأمل ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة

وفيما يخص تشكيل الحكومة قال عون:"وسط هذا الكم من التحديات والمواجهات، لا يزال لبنان من دون حكومة رغم مضي نحو شهرين ونصف على بدء ولاية المجلس النيابي الجديد، الذي تكوّن من انتخابات عبّر فيها المواطن بحرية عن خياراته، وبرغم الرهان على عدم حصول الانتخابات النيابية بات للبنان مجلس نيابي جديد، وهو رهان يتكرر مع الأسف اليوم، في معرض الحديث عن تعثر اجراء الانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "إنني من موقعي، وانعكاساً لتحملي لمسؤولياتي الدستورية، كما التزمت اجراء الانتخابات النيابية، سأعمل بكل ما أوتيت من قوة، من اجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها، وهذا الإنجاز الوطني لا يتحقق إلا إذا تحمل مجلس النواب الجديد، رئيسا وأعضاء، مسؤولياته في اختيار من يجد فيه اللبنانيون الشخصية والمواصفات الملائمة لتحمل هذه المسؤولية".

وعبر الرئيس عون "ألا يكون مصير الانتخابات الرئاسية مماثلا لمصير تشكيل الحكومة الجديدة، التي لم تتوافر لها حتى الساعة المقومات والمعايير الضرورية، لتكون حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمسؤولياتها حاضرا ومستقبلا"، مشيرا إلى أن "عدم تشكيل الحكومة، يعرض البلاد الى مزيد من الخضات، ويعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية، ومسؤولية المعنيين أساسية في منع تعريض البلاد الى مزيد من التدهور والترهل".