تايوان: قادرون على حماية الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة ونرحب بالضيوف الأجانب بحرارة

فقد أعلن رئيس الوزراء التايواني سو تسينغ تشانغ، بأن بلاده ترحب ترحيباً حاراً بالضيوف الأجانب، في إشارة إلى زيارة نانسي بيلوسي، المحتملة إلى تايوان.

ومن جهته رد رئيس مجلس الدولة على سؤال عن الموقف من زيارة بيلوسي بالقول بأن تايوان "ستتخذ أنسب الترتيبات لمثل هؤلاء الضيوف وستحترم خططهم".

وبدورها أكدت وزارة الدفاع التايوانية في بيان لها اليوم بأنها مصممة وقادرة وواثقة من أنه بإمكانها حماية الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة.

وأوضحت الوزارة بأن "لديها إدراكا كاملا للأنشطة العسكرية بالقرب من تايوان وأنها سترسل قوات بشكل مناسب رداً على تهديدات العدو"، مبينة بأنها "وضعت خططا مختلفة غير محددة لحالات الطوارئ".

وكان البيت الأبيض قد أدان خطاب الصين بشأن زيارة محتملة من بيلوسي إلى تايوان، وتعهد بأن الولايات المتحدة "لن تنخدع بالطعم أو تنجر إلى مبارزة بالسيوف، وليس لديها مصلحة في تصعيد التوترات مع بكين"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "قرار زيارة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تدعي الصين تبعيتها لها هو قرار بيلوسي في النهاية".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التحذيرات الصينية من عواقب زيارة بيلوسي لتايوان، حيث حذرت وزارة الخارجية الصينية أمس الإثنين، بأن الجيش الصيني لن يبقى مكتوف الأيدي إن أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على زيارة تايوان.

ويوم الخميس الماضي حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ، نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال محادثات هاتفية بشأن تايوان بأن "من يلعب بالنار سيحترق بها".

وبدورها أكدت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني الأحد الماضي، بأن لديها الإرادة الراسخة والثقة الكاملة والقدرة الكافية لحماية سيادة الصين وسلامة أراضيها، في إشارة إلى تايوان مع تصاعد التوترات بشأن الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.

وفي وقت سابق من شهر تموز/ يوليو الماضي أكدت الخارجية الصينية بأن زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان تمس سيادة الصين بشكل خطير وستتحمل واشنطن العواقب.

وكانت بيلوسي التي تعتبر ثالث أعلى مسؤول في الولايات المتحدة قد وصلت إلى سنغافورة في ساعة مبكرة من صباح أمس، في مستهل جولتها الآسيوية، التي قالت بأنها ستشمل ماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، دون أن تذكر تايوان، مبقية على حالة الغموض بشأن زيارة محتملة إلى الجزيرة لأسباب أمنية.