أخبار لبنان

وفاة الشابة هناء خضر إثر حرقها وتعنيفها من قبل زوجها واللبنانيون ينتفضون ضد العنف الأسري ويطلبون إعدام القاتل

17 آب 2022 18:23

في جريمة جديدة تنكأ جرحا مزمنا لا يندمل في مجتمعاتنا، أراح الموت شابة لبنانية بعمر الورود من جحيم حياة بين ذراعي وحش بهيئة زوج أقدم على حرقها وتعنيفها وإسقاط جنينها، لتتحول مأساتها عاصفة غضب في قلوب لبنانيين أجمعوا على إعدام القاتل، ولسانهم يردد إلى متى ظلم النساء سيستمر.

هناء خضر ابنة 21 عاما حامل في شهرها الخامس، تعرضت لعنف جسدي شديد على يد زوجها الذي أقدم على إضرام النار بها وحرقها بسبب خلاف حول إجهاض جنينها.

حيث غيب الموت الشابة هناء الخضر ظهر اليوم، بعد أيام من دخولها إلى مستشفى السلام في طرابلس في حالة يرثى لها جراء إقدام زوجها على حرقها وتعنيفها وإسقاط جنينها، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في الشارع اللبناني الذي انتفض بغضب مطالبا بتنفيذ حكم الإعدام بحق زوجها القاتل، ومنددا باستمرار جرائم العنف الأسري المتواصلة دون رادع.

وقد رأى أحد اللبنانيين في تغريدة على موقع تويتر بأن جرائم العنف الأُسري في لبنان، لا سيما الجرائم بحق النساء باتت خبرا دوريا، وبمختلف الأساليب الوحشية، متسائلا عن دور الأحزاب والقوى اللبنانية باختلافها التي تنشط فقط حين وجود تهديد لوجودهم بالسلطة من هذه الجرائم الوحشية، وأين المرجعيات الدينية التي تنشط بشكل استنسابي.

فيما طالب الدكتور الجامعي علي ناصر، بتنفيذ الإعدام بدون محكمة ولا محاكمة لزوج الضحية هناء خضر عقابا على ما اقترفته يده المجرمة بحق هذه المرأة.

وعلق أحد اللبنانيين على هذه الجريمة، بأن الذي يزوجك ابنته يقوم بإعطائك أمانة وإذا لم تكن على قدر هذه الأمانة فلتعدها إلى أهلها، فأنت لم تشترها ولا يحق لك أن تمد يدك عليها، معتبرا بأنه إن لم يتم إعدام الوحوش أمثال هذا الزوج وتقطع يد كل من يمد يده على إمرأة، سيتكرر المشهد.

وختم تعليقه برسالة إلى القضاء والذكور قائلا: "إذا نسيتم عدالة الأرض ستحاسبون أمام عدالة الله."

ومن جهتها عقبت الكاتبة الصحفية إيناس كريمة على تعليق من شخص يعرف الضحية بأن هناء بنت طاهرة وكل الجيران تشهد بأخلاقها، لتسأل مستغربة "وهل إن لم تكن كذلك يجوز تعنيفها وحرقها وقتلها؟".

وأضافت بالقول: "متى تتوقف المنظومة الذكورية عن تبرير الجرائم الوحشية تحت مسمى الشرف؟" مطالبة بالإعدام لزوج هناء خضر.

وبدورها أوضحت المعالجة النفسية حنان نصر، بأن في قضية هناء خضر وغيرها من النساء، لا نبحث عن سبب القتل لعدم وجود شئ يبرره، نحن نتحدث عن الجريمة بنفسها بغض النظر عن الأسباب، متسائلة "من أعطاهم الحق في إنهاء حياتهن!"

وكانت الصرخة الأكثر تعبيرا عن الغضب قد انطلقت من عم الضحية هناء خضر الذي عبر عن حجم الوجع الكبير وعن عدم ثقته بالقضاء اللبناني، مؤكدا وجوب إعدام الزوج وبعض ذويه الشاهدين على الجريمة إن كان هناك عدل.