ماذا يجري في قصر بعبدا؟

أخبار لبنان

باسيل يحضر لأمر يسبق خروج عون من قصر بعبدا والتيار يستعد للتصدي للرئيس ميقاتي في حال الفراغ الرئاسي

فراس فرحات

8 أيلول 2022 15:58

يبدو أن حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي ستراوح مكانها إلى حين انتهاء عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.

وهذا يعني بأننا أمام معركة لا يمكن تجنبها في حال قرر ميقاتي أخذ صلاحيات رئاسة الجمهورية دون الالتفات إلى كل اعتراضات التيار الوطني الحر، متحصنا في ذلك بعباءة المفتي.

و‏من ناحية أخرى، فإن هناك تحركات خفية في قصر بعبدا، ومن الواضح أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يحضّر لشيء ما يسبق خروج عون من بعبدا، خلال الساعات القليلة من انتهاء ولايته.

وفي وقت سابق أعلن باسيل صراحة، بأن استمرار حكومة ميقاتي في وضعها الحالي يجعلها فاقدة للشرعية، وبالتالي لن يقبل بتسليم البلد لحكومة مستقيلة.

لكن الذي لم يوضحه باسيل حينها، هو طريقة التصدي لميقاتي في حال الفراغ الرئاسي، وهذا هو الموضوع الأهم، وبحسب المعلومات فإن التيار البرتقالي قد يلجأ إلى الشارع والاعتصام والتخيم لشل حركة ميقاتي، ومن جهة أخرى يخطط التيار في خطوة ثانية إلى سحب وزراءه من الحكومة و التهديد بتعطيل مجلس النواب.

فما بات مؤكدا بأننا أمام واقع جديد يتمثل بعدم وجود حكومة جديدة حتى الساعة، والفراغ الرئاسي قريب وحتمي، أما بالنسبة إلى مجلس النواب فقد نكون أمام تجميد حركة النواب، وقد يلجأ الرئيس نبيه بري للخطة الأخيرة بتعطيل المجلس وإغلاق الباب أمام باسيل لمنعه من الوصول إلى مبتغاه.

ومن جهة أخرى، فإن من الواضح حتى الآن بأنه لا حظوظ لجبران باسيل في الوصول إلى قصر بعبدا، إن كان من ناحية علاقاته المقطوعة مع عدد كبير من الأحزاب، أو من ناحية عدم تمكنه من حصد ٦١ صوت زائد ٤، ‏والأمر نفسه ينطبق على رئيس تيار المرده سليمان فرنجية.

وعلى وقع المستجدات القادمة يبدو أننا أمام مفترق خطير في بلد أصبح بلا مؤسسات وبلا خدمات، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة المواطنين الذين يواصلون دفع الثمن الأكبر جراء الأزمات المتتالية، مع انسداد اي أفق للحلول.