ظن الناس في القرن السابع عشر أن المنجل سيمنع مصاص الدماء من العودة إلى الحياة

منوعات

اكتشاف هيكل عظمي لـ "مصاصة دماء" بمنجل حول رقبتها

10 أيلول 2022 07:46

اكتشف علماء آثار بولنديون هذا الأسبوع رفات "مصاصة دماء" في مقبرة في قرية بيان ببولندا، وكان حول رقبة الجثة منجل وعلى قدمها قفل مثلثي، إذ كان الناس يعتقدون قديماً بأن المنجل يمنع شخصاً اشتبه بأنه مصاص دماء من العودة إلى الحياة بعد موته.

وعثر فريق البحث، بقيادة البروفيسور داريوش بولينسكي من جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون، على هذا الاكتشاف الفريد في أواخر آب (أغسطس) الماضي.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء البولندية "PAP"، قالت ماجدالينا زاغرودزكا، التي مثلت فريق البحث: إن البقايا البشرية كانت تحتوي أيضاً على غطاء رأس حريري، نُسج بخيوط ذهبية أو فضية. وفي حين أن القفل والمنجل مرتبطان بخرافات القرن السابع عشر، قالت زاغرودزكا إن هذا الغطاء دليل على المكانة الاجتماعية العالية للمرأة المتوفاة.

وأضافت زاغرودزكا إن المنجل والقفل "ربما كانا يمنعان عودة المتوفاة إلى الحياة، وهو الأمر الذي كان يخشاه الناس على الأرجح. وفي هذا السياق، يمكن عدّ هذه الممارسات ما كان يسمى إجراءات مضادة لمصاصي الدماء". فقد وضع المنجل ونصله باتجاه الرقبة، إذ كان الناس يظنون أن هذا الوضع سيتسبب في قطع رأس مصاصة الدماء إذا حاولت "النهوض".

شاع هذا النوع من الممارسات في جميع أنحاء بولندا في القرن السابع عشر، كرد فعل لوباء مصاصي الدماء المبلغ عنه. وأوضح البروفسور داريوش بولانسكي أنه بالإضافة إلى استخدام المنجل في هذه الممارسات، تُحرق الجثث أحياناً أو ترجم بالحجارة أو تقطع رؤوسها وأرجلها.

ويخطط الخبراء لإجراء مزيد من البحث في المقبرة، بمساعدة التقنيات الجديدة لمسح المنطقة. كما سيجري باحثون من معهد الآثار بجامعة كراكوف اختبار الحمض النووي على الرفات لمعرفة المزيد عن المرأة المتوفاة.

وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، قال بولينسكي إن الاكتشاف جعله مذهولاً عاجزاً عن الكلام. وأضاف: "إن هذا الاكتشاف، وأمثاله، مذهل خاصة هنا في بولندا، وخاصة الآن - بعد قرون. لقد أذهلني بحق".

الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه في البلاد، إذ عثر علماء آثار بقيادة ليزلي غريغوريكا من جامعة ساوث ألاباما في الولايات المتحدة على ستة "هياكل عظمية لمصاصي دماء" في مقبرة في شمال غرب بولندا في عام 2014.

CBS News