الناشطة ربى حداد توصل صرخة عوائل مرضى السرطان..عائلة حاكم المصرف ليست أغلى من أهلنا

أخبار لبنان

الناشطة الصحافية ربى حداد تشرح معاناة مرضى السرطان في لبنان في حديث عن أمها المريضة بحضور الوزير فراس الأبيض

10 أيلول 2022 15:15

عبرت الصحافية والناشطة الاجتماعية ربى حداد، عن معاناة مرضى السرطان في لبنان التي بلغت حدا لا يطاق، في ظل استهتار الدولة اللبنانية، في حديثها المملوء بالوجع عن أمها المصابة بهذا المرض.

حيث تحدثت حداد في مداخلة ضمن برنامج تلفزيوني بحضور وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، عن حالة أمها التي تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الرئة، ورغم ذلك فقد أمضت ثلاثة أشهر بعد التشخيص حتى حصلت على موافقة من الضمان الاجتماعي للبدء بتلقي الدواء.

ولفتت إلى تعقيد الإجراءات وعراقيل الروتين التي اصطدوا بها في أعقاب نيلهم الموافقة على البدء بالحصول على الدواء، رغم تقدم الحياة التي أصبحت معاملاتها تجري عبر الإيميل، باستثناء الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة الذين مازالوا يتعاملون بالأوراق والطوابع ليكتمل إذلال المواطن.

وتابعت حداد سرد الواقع الصادم الذي مرت به للحصول على الجرعات المطلوبة لأمها، مبينة بأنهم ذهبوا لمستشفى سان جورج الذين تلقوا فيها معاملة جيدة وبسعر مناسب، إلا أن والدتها بقيت أربعة أشهر ولم تحصل إلا على ربع جرعة فقط، لأن المستشفى لا تحصل إلا على جعتين ويقوموا بتوزيعهم على 16 مريض.

وردت الناشطة ربى حداد على ما قاله وزير الصحة فراس الأبيض عن العزم على الضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتأمين التمويل لحل هذا الملف، بتعبيرها عن رأيها بأن يقوم الأبيض بمنع رياض سلامة وعائلته من أي معالجة، ولننتظر عندها إن كان سيقوم بدفع الأموال أم لا.

وأضافت حداد في صرخة ملؤها القهر والوجع، بأنها لا تعتقد بأن أهل رياض سلامة أغلى من والدتها، ولا تعتقد أيضا بأن سلامة وعائلته وجميع السياسيين أغلى من أي أحد من عائلات اللبنانيين.

ووجهت حداد انتقادات لاذعة للحاكمين في لبنان، بأنهم استغلوا اللبنانيين في شبابهم وعند كبرهم في السن منعوا عنهم الدواء، ومنعوا أولادهم عن أموالهم اللازمة لمعالجتهم، مؤكدة بأن اللبناني لم يكن بحاجة إلى وزارة الصحة أو الضمان ليتكفل بعلاجه، بل كان لديه تأمين صحي، أم الآن فلا تأمين ولا أموال ولا عمل ولا دواء.

وسلطت الناشطة حداد الضوء على أسعار الدواء في لبنان، مبينة بأن أسعارها مرتفعة جدا بشكل عام، دون أن يحصر الموضوع بأدوية السرطان، وبأن والدتها المريضة التي عانت الأمرين في حياتها، تحتاج لأكثر من خمسة ملايين على سعر صرف الدولار القديم ثمنا للدواء شهريا، لتضيف بأن الذل الأكبر هو فقدان الدواء، الذي يجبرهم على البحث عنه من صيدلية إلى أخرى بسبب الكارتلات المحسوبة على السياسيين.

وخلصت حداد بأن من يمنع الدواء هم السياسيون، وبأن من يسكت عليهم هو حاكم مصرف لبنان، وبأن وزير الصحة يقول للبنانيين ماذا نستطيع أن نفعل!!

وعلقت الناشطة ربى حداد عبر حسابها على تويتر، على مداخلتها التي وصفتها بأنها عن قهر وظلم مرضى السرطان في لبنان، مبينة بأنه تتكلم بالعادة بالعقل والمنطق، إلا أن كلامها في المداخلة التلفزيونية بحضور وزير الصحة كان من قهر ووجع، راجية من الجميع الدعاء لأمها المريضة.