البرنامج الحاسوبي الجديد يوفر دقة وفعالية في اكتشاف سرطان الثدي

علوم

برنامج حاسوبي تحليلي يوفر دقة أكبر في الكشف عن سرطان الثدي في الأنسجة عالية الكثافة

14 أيلول 2022 12:17

وضع باحثون في مركز جورج تاون لومباردي الشامل للسرطان نهجاً لتصوير كثافة الثدي لدى الفئران، ونتج عنه آلية أفضل لاكتشاف التغيرات في أنسجة الثدي، بما في ذلك اكتشاف العلامات المبكرة للسرطان. وأمل الباحثون أن يتبع هذا النهج في تحسين تصوير ثدي المرأة، بحيث يساعد أيضاً في تشخيص الأمراض من خلال ربط الكثافة بأنماط معينة من نمو غدة الثدي، ومنها علامات انتشار السرطان.

نشرت النتائج اليوم الأربعاء (14 أيلول/سبتمبر 2022) في المجلة الأمريكية لعلم الأمراض (American Journal of Pathology).

كشف الشذوذ في أنسجة الثدي عالية الكثافة

أنسجة الثدي عالية الكثافة

وقالت بريسيلا فورث، أستاذة طب الأورام في مركز جورج تاون لومباردي وأحد مؤلفي الدراسة: "يعد امتلاك وسيلة لتقييم كثافة غدة الثدي بدقة لدى الفئران، مثلما يجرى سريرياً لدى النساء عند تصوير الثدي بالأشعة السينية، تقدماً مهماً في البحث"، مضيفة: "هذه الطريقة مفيدة من حيث إمكانية تطبيقها على جميع أعمار الفئران وأشكال غدد الثدي، على عكس بعض الطرق المستخدمة في الدراسات السابقة".

سمح برنامج حاسوبي تحليلي مبتكر، طوره الباحث بريندن روني عندما كان طالباً جامعياً يدرس في مختبر بريسيلا فورث، بفرز أنسجة غدة الثدي في أحد تقييمي التصوير. نظر روني في البداية إلى غدد الفئران الأصغر سناً ووجد أن البرنامج الذي أزال "التشويش الخلفي" في تلك الصور ساعد في تعزيز الكشف عن الشذوذ في الأنسجة المفصَّصة الأكثر استدارة.

تصوير حواف الثدي

لكن عند بداية الشيخوخة وزيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي، تتضاءل الفصيصات وتتضح النتوءات بصورة أكبر، مثلما تكشف أوراق الخريف المتساقطة عن فروع الأشجار. وتمثل حواف الثدي القنوات التي تحمل الحليب والسوائل الأخرى. وعندما طبقت تقنية إزالة التشويش على الصور المأخوذة من الفئران الأكبر سناً، وجد أنه لا يمكن الاعتماد عليها في اكتشاف الحواف. لذلك انتقل روني والفريق إلى برنامج تصوير مختلف، كان يستخدم بشكل أساسي للكشف عن تغيرات الأوعية الدموية في شبكية العين.

البرنامج يوفر دقة أكبر في رصد الاختلافات في أنسجة الثدي

وقال روني، المؤلف الرئيسي للدراسة: "طرأت فكرة البرنامج التحليلي من الملاحظات المرئية الروتينية لعينات الأنسجة والتحديات الكامنة في رصد الاختلافات في أنسجة الثدي باستخدام المجهر فقط. ووجدنا أن الملاحظات البصرية البشرية مهمة ولكن اعتماد قراءة أخرى للشذوذ من برامج التصوير الأمثل أتاحت فعالية أكبر ودقة أكبر لتقييماتنا". وأضاف "لا يوفر برنامجنا درجة عالية من الدقة التشخيصية فحسب، بل إنه متاح مجاناً وسهل الاستخدام".

وأشار روني إلى أنه لم يكن ليتمكن من إجراء هذا البحث لولا إرشاد فورث ورعايتها له منذ سنته الأولى. وقال: "مكنني الدعم الذي تلقيته من الدكتورة فورث من تقديم فكرة المشروع وتنفيذه من البداية إلى النهاية - ووفر لي تجربة لا مثيل لها في التعلم العملي".

والآن بعد وضع الخطوط العريضة للبحث وإثبات المبدأ، بدأ روني دراسته في كلية الطب واضعاً نصب عينيه التخصص في علم الأورام. ويرى كل من فورث وروني أن الدراسات المستقبلية ستركز على صقل وتبسيط نهجهم البحثي لدى الفئران، بما في ذلك قياسات كثافة أفضل قد تتيح فرز العينات إلى احتمالات أعلى واحتمالات أقل من حيث الإصابة بالسرطان.

American Journal of Pathology