هل يصبح جعجع مرشح نواب التغيير والمستقلين للرئاسة

أخبار لبنان

ما حقيقة توجه نواب التغيير والمستقلين لترشيح سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية

20 أيلول 2022 16:20

أشارت الصحافية ايناس كريمة في مقال على موقع لبنان 24، إلى ما تم تسريبه من معلومات لوسائل الإعلام، في إطار المنافسة حول المعركة الرئاسية وجملة المبادرات التي بدأت تأخذ طابعاً اكثر جدية في الأسابيع القليلة الماضية، عن توجه نواب "التغيير" ومعهم النواب المستقلون إلى التوافق على اسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كمرشح لرئاسة الجمهورية.

واعتبرت ايناس كريمة بأن هذه التسريبات بدأت تظهر علناً بعد اللقاء الذي جمع كتلة "النواب 13” مع جعجع ضمن المبادرة الرئاسية التي أطلقتها والتي تسعى الى التسويق لمواصفات رئيس الجمهورية بغض النظر عن اسمه بين كل القوى السياسية، وبعد أن أعلن أحد النواب التغييريين بأن اللقاء كان من أطول اللقاءات السياسية، وألمح إلى توافق مع جعجع على مختلف التفاصيل المرتبطة بمواصفات الرئيس المقبل.

وتساءلت الصحافية كريمة عن مدى دقة كل هذه التسريبات، مشيرة إلى أنه من المستبعد جداً أن يلقى إسم جعجع إجماعاً بين هؤلاء النواب باعتباره مرشحا منافسا، إذ إن ذلك يعني أن قوى التغيير قد اصطفت في جبهة واحدة وواضحة في لبنان وتورطت في لعبة "شد الحبال" التقليدية، الأمر الذي من شأنه أن يصيبها بمقتل في السياسة اللبنانية الداخلية، لأن الاصطفاف مع قوى الثامن أو الرابع عشر من آذار يضرب صدقية قوى الثورة التي بنت خطابها السياسي والانتخابي على اعتبارها "معارضة" لن تأخذ طرفاً مع أي فريق كان من السلطة ضد آخر.

وبحسب كريمة، فإن تبنّي "قوى التغيير" لجعجع، حتى وإن حصل بشكل خجول، سيؤدي الى انشقاقات داخل الكتلة لا يقوى على تحملها أحد، من جهة أخرى فإن النواب "المستقلين" يُمسكون بأكثر من مرشح جدي للرئاسة، وأبرزهم نعمت فرام وميشال معوض وهذا يعني أنهم ليسوا في وارد التنازل ودعم جعجع الذين اختلفوا معه في أكثر من دائرة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، لكن ذلك لا ينفي أن يقوم عدد من النواب المستقلين بترشيح جعجع إنما من المستحيل أن تتسع رقعة التأييد حتى من "حزب الكتائب".

وأشارت إلى أن مصادر سياسية مطلعة تؤكد أن كل ما سبق ذكره هو الأساس الذي بُني عليه التسريب والتحريف الذي يقول بأن رئيس "القوات" سيصبح محط إجماع، علماً أن التغييريين كانوا قد أعلنوا بأنهم يصرّون على شخصية رئيس مقبولة من كل الأطراف، فكيف هو الحال اذا تم الحديث عن كتلة "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي فتح رئيسه منذ مدة باباً واسعاً جداً مع "حزب الله" إذ يتمّ التنسيق بينهما على أعلى المستويات، ومن إحدى التوافقات هي عدم وصول أي شخصية استفزازية لرئاسة الجمهورية، من هنا، يصبح الإجماع حول جعجع من قبل فريق سياسي أمراً مستبعدًا.

ونقلت الصحافية ايناس كريمة عن مصادر قولها بأن السعودية تعمل بشكل عام على التواصل مع جميع القوى السياسية وليست في وارد الدخول في مواجهة أو القيام بمعركة رئاسية لهذا الطرف أو ذاك، هذا يبدو واضحا من التصريحات السعودية العلنية التي لا تزال تضع السعودية في موقع غير المهتم بشكل كبير بالساحة اللبنانية.

وأوضحت كريمة بأن ما بدا لافتا اليوم هو التصريح الذي أدلى به جعجع بعد إستقباله للسفير السعودي وليد البخاري، وأشار فيه إلى أنه سيعلن ترشيحه للرئاسة في حال لمس إجماعا من قبل نواب المعارضة على تسميته كمرشح لهم.

المصدر: لبنان24