بعد عقد من الحكم الذاتي.. خشية كردية من التقارب السوري التركي

أخبار

التقارب بين سورية وتركيا يثير خشية الأكراد على مصير الإدارة الذاتية

21 أيلول 2022 15:50

يثير التقارب بين سورية وتركيا، الخشية لدى الأكراد على مصير الحكم الذاتي الذي واصلوا التمتع به على مدى عقد من الزمن.

وبحسب وكالة رويتر فإن الكثيرين في ما يسمى بالإدارة الذاتية يخشون من فقدان حقوقهم الجديدة إذا تصالحت الحكومة السورية مع تركيا التي التي دعمت إسقاط الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011، وتهاجم المناطق السورية التي يديرها الأكراد، والتي تعتبرها أنقرة تهديدا للأمن القومي.

فبعد عام من اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، انسحبت القوات الحكومية من مناطق في الشمال مما مهد الطريق أمام "الإدارة الذاتية" التي يقودها الأكراد للتحكم في مؤسساتها الخاصة، ومنها مدارس يتم فيها تعلم اللغة الكردية.

وقال أحد سكان منطقة الإدارة الذاتية لرويترز: "إذا حدث هذا الاتفاق، فسيكون ذلك ضربة قاضية للإدارة الذاتية التي تأسست على نظام المساواة والديمقراطية والحرية".

وقالت أربعة مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن هذه المخاوف ناتجة عن تحسن واضح في العلاقات بين دمشق وأنقرة بمباركة موسكو، ومن شأن أي تطبيع بين أنقرة ودمشق أن يعيد تشكيل الحرب السورية المستمرة منذ عقد من الزمن.

وأشارت رويترز إلى أن رئيس المخابرات التركية قد أجرى محادثات سرية في دمشق هذا الشهر، وشجع وزير الخارجية التركي أيضا المصالحة بين المسلحين المعارضين والحكومة، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه كان يود لقاء الأسد لو حضر الأخير قمة انعقدت الأسبوع الماضي في سمرقند.

ورجحت الوكالة أن تدور أي مناقشات بين تركيا وسورية حول 3.6 مليون لاجئ سوري ما زالوا يقيمون في تركيا، ويرغب أردوغان في بداية عودتهم إلى بلادهم قبل الاستعداد لإعادة انتخابه العام المقبل، ولكن المناقشات قد تتناول أيضا اتفاقيات حول الأمن والحكم فى الشمال.

وعبرت إحدى المعلمات في منطقة الإدارة الذاتية من تعرض اللغة الكردية للمحو، وقالت "نخشى أن يؤدي التقارب بين تركيا وسورية إلى اضطهاد بعض سكان هذه المنطقة، بما في ذلك محو الثقافة واللغة الأم الكردية بعد كل ما أنجزناه خلال السنوات العشر الماضية".

ولفتت رويترز إلى أن تركيا هي عدو معلن للإدارة الذاتية، وأكراد سورية قد انخرطوا في حوار مشوب بالتوتر مع دمشق بينما حافظوا على علاقات جيدة مع موسكو والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية.

ومن جهته قال صالح مسلم، أحد رؤساء حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الحزب الرئيسي في منطقة الإدارة الذاتية، إن روسيا ربما انقلبت أيضا على الأكراد الآن، مضيفا بأن كل هذا يأتي بدعوة من روسيا التي تشجع هذا التقارب.

المصدر: رويترز