ميقاتي يحدد من أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الحل الوحيد لأزمة النزوح السوري

أخبار لبنان

ميقاتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة: أزمة النزوح السوري باتت أكبر من طاقة لبنان والحل الوحيد هو عودة النازحين

22 أيلول 2022 09:56

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمته له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن أزمة النزوح السوري باتت أكبر من طاقة لبنان، وبأن الحل الواقعي الوحيد هو عودة النازحين إلى سورية.

حيث أوضح ميقاتي بأن "لبنان يقوم منذ أكثر من عشر سنوات بدور طليعي في تحقيق الصالح العام العالمي من خلال استضافته لعدد هائل من النازحين السوريين يصعب احصاؤه بدقة، وقد باتت ازمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمل."

وأكد ميقاتي بأن "الدستور اللبناني وتوافق جميع اللبنانيين يمنعان أي دمج أو توطين على أراضيه وأن الحل المستدام الواقعي الوحيد هو في تحقيق العودة الآمنة والكريمة إلى سورية في سياق خارطة طريق ينبغي ان يبدأ العمل عليها بأسرع وقت وبتعاون كافة الأطراف، وتوفير مساعدات اضافية نوعية للدولة اللبنانية ومختلف إداراتها وبناها التحتية التي تنوء تحت عبء تدفق كبير للنازحين منذ اكثر من عشر سنوات."

ميقاتي يعلن إحراز تقدم ملموس في ملف ترسيم الحدود البحرية

وحول ملف الترسيم شدد ميقاتي على "تمسك لبنان المطلق بسيادته وحقوقه وثروته في مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة، مكررين أمامكم رغبتنا الصادقة في التوصل إلى حل تفاوضي طال انتظاره. ويسرني إعلامكم بأننا أحرزنا تقدماً ملموسا نأمل أن نصل إلى خواتيمه المرجوة في وقت قريب."

ولفت إلى أن "لبنان مصمم على حماية مصالحه الوطنية وخيرات شعبه وعلى استثمار موارده الوطنية، ويعي أهمية سوق الطاقة الواعد في شرق المتوسط لما فيه ازدهار اقتصادات دول المنطقة وتلبية حاجات الدول المستوردة."

ميقاتي يدعو لإعادة عقد مؤتمر أصدقاء لبنان

وأشار ميقاتي إلى أنه "في لبنان، نحن نواجه منذ سنوات عدة، أسوأ أزمة اقتصادية اجتماعية في تاريخنا، نالت من سائر المؤسسات ووضعت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر، وتسببت بهجرة الكثير من الطاقات الشابة والواعدة، وخسارة الوطن خيرة أبنائه."

وبين بأن "الحكومة اللبنانية قامت بتوقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، وأننا نتعهد من هذا المنبر السير قدما بكل الاصلاحات التشريعية والإدارية الضرورية للخروج من محنتنا الحاضرة."

وأضاف: "لبنان يعول في هذا الإطار ، كما دوماً، على مساعدة أصدقاء لبنان الدوليين، وفي طليعتهم الدول العربية الشقيقة"، مناشدا "الدول الشقيقة والصديقة أن تكون الى جانب لبنان في محنته الراهنة تحديدا وأن تؤازره للخروج منها ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب اللبناني وبنية الدولة وهيكليتها، ونتطلع الى إعادة عقد مؤتمر أصدقاء لبنان الذي طالما احتضنته فرنسا بالتعاون مع أصدقاء لبنان وأشقائه."