بين التصور الروسي والغربي.. باشينيان يحسم قراره من وثيقة سوتشي للسلام مع أذربيجان

أخبار

نيكول باشينيان: مستعد لتوقيع وثيقة في اجتماع سوتشي كـأساس لمعاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان

29 تشرين الأول 2022 16:06

أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، استعداده لتوقيع وثيقة في اجتماع سوتشي القادم في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأذربيجاني إلهام علييف، كأساس لمعاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان.

حيث قال باشينيان في مؤتمر حزب "الاتفاق المدني" الحاكم في أرمينيا: "في اجتماع الإثنين المقبل في سوتشي أنا على استعداد للقبول رسميا، بالتوقيع بصيغة بيان ثلاثي، على وثيقة حول التوصل إلى اتفاق على أساس 15 نقطة، أي قبول هذه الوثيقة كأساس لتوقيع معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان."

وحول فكرة وجود اقتراح روسي وآخر غربي حول التسوية الأرمنية الأذربيجانية، أوضح باشينيان بأن "المشكلة تتعلق بمحتوى حل قضية ناغورني قره باغ، أو الصيغ المحددة للوثيقة حول ناغورني قره باغ، في الآونة الأخيرة يحاولون خلق انطباع بأن هناك اقتراحا روسيا إيجابيا لأرمينيا، واقتراحا سلبيا من الغرب، ويزعمون أن الحكومة الأرمنية ترفض الاقتراح الروسي وتقبل الاقتراح الغربي، وهذا لا علاقة له بالواقع."

وأضاف: "هناك تصورات روسية وغربية، ووافقت أرمينيا على التصور الروسي وتوصلت إلى اتفاق مبدئي في يناير عام 2021"، مشيرا إلى أن "حجر الزاوية لهذه الاتفاقات هو أن روسيا تعد ضامنا لأمن ناغورني قره باغ وأرمينيا."

وبين باشينيان بأن "الاتفاق قد تم على هذه الخطة وتم تقديم هذه الخطة إلى أرمينيا في أغسطس عام 2022، وتم التوصل إلى اتفاق على أنه في سبتمبر الماضي سيصل ممثل الجانب الروسي (إلى أرمينيا) لتلقي الرأي النهائي من الجانب الأرمني، في الاجتماع الأول اتفقنا على تنفيذ هذه الخطة إذ أنه كان اتفاقنا منذ يناير عام 2021".

وكان وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا، قد أجريا في وقت سابق من الشهر الجاري اجتماعا في جنيف بحثا فيه شروط اتفاقية السلام، بعد أن شهدت حدود البلدين خلال الفترة الماضية، اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الجانبين.

ويذكر أن التوتر يسود العلاقة بين أرمينيا وأذربيجان بسبب الاشتباكات المتكررة على الحدود بينهما والاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عنها، وفي وقت سابق من الشهر الماضي جرت أعنف المواجهات وأوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن هذا التصعيد، إلى أن توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بينهما بوساطة روسية.

مع الإشارة إلى أن مواجهة عسكرية قد اندلعت أواخر أيلول من العام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه، إلى أن تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 برعاية روسية، سمح لأذربيجان بالسيطرة على جميع المواقع التي دخلتها في هذه الحرب مما اعتبر هزيمة أرمينية. 

المصدر: وكالات