الاتحاد الأوروبي: ندعو روسيا للتراجع عن قرار الانسحاب من اتفاقية تصدير الحبوب في ظل أزمة الغذاء العالمية

حيث أوضح بوريل في تعليق على حسابه في تويتر بأن قرار روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق يهدد العمل بممر رئيسي لصادرات الحبوب والأسمدة، في ظل أزمة الغذاء العالمية في أعقاب الأزمة الأوكرانية.

ولفت جوزيب بوريل إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى عكس قرارها".

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعربت عن أسفها لقرار روسيا، وحثت الحكومة الروسية على استئناف مشاركتها في المبادرة والامتثال الكامل للترتيبات.

ومن جهته اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، بأنه من غير العادل إلقاء اللوم على روسيا لوقف مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، لأن الانسحاب من الصفقة نتج عن عمل غير مسؤول من السلطات الأوكرانية.

وكانت روسيا قد أعلنت أمس السبت، تعليق مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية لأجل غير مسمى، لعدم إمكانية ضمان سلامة السفن المدنية بعد الهجوم الأوكراني على سيفاستوبول.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية بأن القوات الأوكرانية، بقيادة متخصصين بريطانيين، قصفت السفن الروسية التي تضمن عمل الممر الإنساني.

وبدورها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس: "بعد قيام نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين في 29 أكتوبر من هذا العام بعمل إرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية تشارك في ضمان أمن "ممر الحبوب"، يعلق الجانب الروسي المشاركة في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق اليوم بأن نظام كييف نفذ هجوما إرهابيا على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول، باستخدام طائرات مسيرة.

وبينت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن متخصصين بريطانيين شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ الهجوم الإرهابي فجر اليوم على سفن البحر الأسود في ميناء سيفاستوبول.

ويذكر أن تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، قد وقعوا في 22 تموز/ يوليو الماضي، في إسطنبول على وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، التي تضمنت اتفاقا حول آلية شحن الحبوب من أوكرانيا.