كشفت البحرية الأمريكية أنها قد بدأت بتحويل مركز مؤتمراتها إلى مختبر كيميائي ومرفق للمحاكاة لأغراض ثنائية عسكرية، الأمر الذي يأتي في إطار التحديثات الأخيرة المقرر إجرائها في مراكزها بالولايات المتحدة الأمريكية وأماكن تواجدها، حيث ستضم المنشأة الجديدة مختبرا بحريا متطورا للكشف عن المواد الكيميائية، بالإضافة إلى أحدث تقنيات محاكاة الأسئلة العدائية ونمذجة الملوثات المختلفة، ليصبح اسمه مركز مؤتمرات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي المعاد تشكيله للبحرية الأمريكية CBRD.
البحرية الأمريكية تطور مركز مؤتمراتها الى مختبر كيميائي
فبحسب ما قاله القسم الهندي الرئيسي لمركز الحرب السطحية البحرية الأمريكية (NSWC IHD)، فإن هذه المنشأة ستكون مسؤولة بشكل أساسي عن تحدي واكتشاف القدرات الوقائية المفيدة لأسطول القوات البحرية الأمريكية، كما و سيجري الخبراء في مركز مؤتمرات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي المعاد تشكيله للبحرية الأمريكية CBRD، العديد من الأبحاث المتعلقة بالمساعدة في إيجاد حلول للأزمات العالمية عبر تطوير المختبر المستقبلي الخاص بها.
البحرية الأمريكية تطور مركز مؤتمراتها لمواجهة التحديات المستقبلية
بالإضافة إلى ذلك، قال الكابتن إيريك كوريل، ضابط القيادة في ولاية نيو ساوث ويلز معلقا على الأمر:" إن الشيء الوحيد الذي ظل متسقا مع هذه المنشأة العسكرية والقيادة، هو الهدف المتمثل في توفير القدرات لأسطولنا والقوات المشتركة، للقيام بمختلف النشاطات العسكرية القتالية السريعة والمستمرة ضمن عملياتها بالبحرية".
كما وأكمل قائلا:" بالنسبة لمركز الحرب والفريق العامل هنا، دائما ما كنت جزءا من عمليات البحث والتطوير واختبار وتقييم أحدث التقنيات الحربية، حيث حرصنا دوما على نقلها إلى الأسطول البحري الأمريكي ليكون لديهم كل ما يحتاجون إليه للاستمرار في القتال وتحقيق النصر، ما يعني أن هذا قيام البحرية الأمريكية بتحويل مركز مؤتمراتها إلى مختبر كيميائي ومرفق للمحاكاة، هو استمرار لهذا الإرث".
سبب تحويل البحرية الأمريكية مركز مؤتمراتها الى مختبر كيميائي
مما لا شك فيه أن إعلان البحرية الأمريكية تحول مركز مؤتمراتها إلى مختبر كيميائي ومرفق للمحاكاة، قد جاء في إطار فهم القيادة الأمريكية لجميع التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه القوات البحرية، فبالإضافة إلى تحقيق الأهداف الرئيسية لهذه المنشأة، سيتكمل فريق مركز مؤتمرات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي المعاد تشكيله للبحرية الأمريكية CBRD من استخدامه لاختبار وبناء ودمج قدرات المحاكاة الميدانية، مع الحرص على تطويرها وجعلها تعمل جنبا إلى جنب مع تقنيات الجيل المستقبلي من الأسلحة الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن تساعد هذه المنشأة في تطوير نموذج المخاطر التشغيلية للقوات البحرية الأمريكية، مع توفير أداة تكامل متخصصة في إجراء أبحاث الأداء المحسنة، حيث أضاف السيد جوز لارزيلير، المسؤول الفني في مركز مؤتمرات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي المعاد تشكيله للبحرية الأمريكية CBRD:" بالنظر إلى جميع التهديدات التقليدية التي نواجها، إلا أنه دائما ما سيكون هناك تهديدات جديدة ومستقبلية، حيث أن هذه المنشأة لن تقوم بالتحقق من التهديدات الحالية وفهمها وحسب، بل ستبني عليها للوصول لحلول ناجعة في المستقبل، حيث سيكون لها مساهمة كبيرة في الجهود المبذولة لضمان تحول هذه الأنواع من المواد الملوثة والكيميائية، إلى مشكلة بسيطة بدلا من أن تكون تهديدا للبحرية الأمريكية".