تأثير ارتفاع ضغط الدم على صحة الدماغ

ارتفاع ضغط الدم مرتبط بزيادة عمر الدماغ

وقد وجدت دارسة علمية أن ارتفاع ضغط الدم مرتبط بزيادة عمر الدماغ أيضا، حيث كان الباحثين القائمين عليها يدرسون تأثير ارتفاع ضغط الدم على الدماغ، ليصدموا ببعض النتائج المثيرة للقلق خاصة بالنسبة للبالغين الصغار، وذلك لأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لاكتشاف مدى التأثير السلبي على صحة الدماغ لدى الشخص الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

الإصابة بشيخوخة الدماغ

ويعتبر الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة من غيره لخطر الإصابة بشيخوخة الدماغ، حيث أنه مع كل زيادة بمقدار 1 ملم زئبقي فوق المعدل الطبيعي لضغط الدم، يكون هناك زيادة في عمر الدماغ بنسبة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أيام تقريبا.

وتجدر الإشارة إلى أن النطاق الطبيعي الموصى به من قبل الأطباء لمستويات ضغط الدم هي 80/120 ملم زئبقي، لكن قراءة مستويات ضغط الدم الأكثر صحة أو كما يطلق عليها الخبراء "النسبة المثالية" هي 70/110 ملم زئبقي، التي تتطلب الحفاظ على الصحة العامة وممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي للحفاظ عليها وتحقيقها.

ويقول البروفيسور نيكولا تشيربوين، المؤلف الأول لهذه الدراسة: " إن الاعتقاد الشائع بأن الصحة الدماغية للشخص تصبح أسوأ بسبب ارتفاع ضغط الدم في وقت متأخر من العمر ليس صحيحا تماما، حيث أنه يبدأ بالحدوث في بداية ارتفاع ضغط الدم خلال الفترات المبكرة من الحياة، حتى بين الأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم طبيعي".

تأثير ارتفاع ضغط الدم على الجسم

كما أكد البروفيسور تشيربوين أن ارتفاع ضغط الدم يضع ضغطا إضافيا على الأعضاء الداخلية الأخرى في الجسم، بما في ذلك القلب والدماغ والكلى، بجانب التسبب في إصابة الشخص بالأرق وقلة النوم، الأمر الذي يقود بدوره إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى بما في ذلك صعوبة تنظيم هرمونات التوتر، ما يعيد الجسم إلى النقطة الأولى وهي رفع ضغط الدم بشكل أكبر.

وأضاف البروفيسور تشيربوين:" من خلال الكشف عن تأثير ارتفاع ضغط الدم على صحة الدماغ للأشخاص في الأربعينات من العمر وما فوق، علينا أن نفترض أن هذه الآثار تتراكم على مدى سنوات عديدة ويمكنها أن تبدأ عندما كانوا في العشرينيات من العمر، ما يعني أنهم كانوا يعانون من ضعف الصحة الدماغية في مرحلة الشباب بالفعل".