نظام فضائي جديد قد يحسم المعركة البشرية ضد تلوث المناخ

منوعات

الأمم المتحدة تطلق نظاماً جديداً عالي التقنية لتتبع انبعاثات غاز الميثان من الفضاء

12 تشرين الثاني 2022 22:56

من المتوقع أن تطلق الأمم المتحدة نظاما فضائيا جديداً عالي التقنية لتتبع انبعاثات غاز الميثان من الفضاء في بداية عام 2023 المقبل، والذي تم الإعلان عنه يوم أمس خلال عقد مؤتمر المناخ العالمية COP27 في جمهورية مصر العربية.

حيث يمكن أن توفر هذه المنصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة والتي أطلق عليها اسم نظام التنبيه والاستجابة للميثان "MARS"، الاحصائيات المحايدة والموثوقة عن تغير المناخ الناجم عن انبعاثات هذا الغاز بدقة وموضوعية كبيرة.

نظام فضائي جديد لمراقبة غاز الميثان

فباستخدام البيانات التي سيتم الحصول عليها من الأقمار الصناعية، سيقوم نظام الأمم المتحدة الجديد لتتبع انبعاثات غاز الميثان من الفضاء برصد أحدث الانبعاثات الرئيسية وينشر احصائيات عن تسرب هذا الغاز، لتتمكن الأمم المتحدة بعد ذلك من التواصل مع الشركات والحكومات التي تصدر أكبر نسب انبعاثات غاز الميثان منهم لتقليلها قدر الإمكان، قبل أن يتم نشر هذه الاحصائيات والمعلومات للجمهور.

كما وأوضحت الأمم المتحدة أن هذا النظام الجديد سيكون أول نظام عالمي متاح للجمهور وقادر على ربط الكشف عن انبعاثات غاز الميثان بشكل شفاف بعمليات الإخطار المسبق.

غاز الميثان ودوره في الاحتباس الحراري

وتجدر الإشارة إلى أن غاز الميثان هو ثاني أكبر مساهم في ظاهرة الاحتساب الحراري التي سببها الإنسان، وذلك وفقا لما كشفت عنه الجمعية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA"، كما انه واحد من أكثر الغازات الدفيئة المثيرة للقلق في الوقت الراهن، حيث أنه يحبس الحرارة على سطح الأرض بمقدار 28 مرة أكثر مما يفعله غاز ثاني أكسيد الكربون، بجانب تزايده بشكل مضطرد سنويا.

حيث أوضح مراسل العلوم لدى وكالة Mashable مارك كوفان قائلا:" يمكن أن يأتي الميثان من بعض المصادر المتباينة غير المباشرة ما يجعل مراقبته أمرا صعبا للغاية، حيث أصبحت بعض تلك المصادر بعيدة المنال وتشمل الغازات المتسربة من مواقع التنقيب عن النفط، والغازات المتسربة من المصادر البيولوجية كالنباتات المتحللة للبكتيريا في الأراضي الرطبة، والتي قد تكون على عكس الوقود الأحفوري أكثر صعوبة في تمييزها من قبل العلماء كونها ذات أصول بيولوجية طبيعية".

والجدير بالذكر أن نظام الأمم المتحدة الجديد لتتبع انبعاثات غاز الميثان من الفضاء MARS، يجمع كل تقنيات المراقبة التقليدية التي استخدمها الباحثين لجمع بيانات هذه الانبعاثات حول العالم من الفضاء في منصة واحدة، مع البيانات التي يتم الحصول عليها من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالات الفضاء الأوروبية والألمانية والإيطالية، بجانب بعض مشغلي الأقمار الصناعية الخاصة.


المصدر: Mashable