إيلون ماسك يجذب صناع محتوى يوتيوب إلى تويتر

منوعات

إيلون ماسك يمنح صناع المحتوى فرصة جمع المال من تويتر

12 تشرين الثاني 2022 23:30

يبدو أن لدى إيلون ماسك ما يقرب من عشرة مليار فكرة حول كيفية تحقيق الدخل من تويتر، والتي كان أكثرها انتشارا حتى الآن هو نظام التحقق التلقائي للحصول على الإشارة الزرقاء بقيمة 8 دولار أمريكي، الذي أحدث جدلا عارم النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت في أيامه القليلة الأولى إلى أن تم إيقافه مؤقتا.كما إنه لمن المعروف أن تويتر لم يطلق في الواقع أي شيء يمكن وصفه بأنه فكرة اقتصادية مبدعة، وذلك لأن منصة التواصل الاجتماعي هذه لا تدفع لمستخدميها المتميزين وصناع المحتوى فيها كما تفعل كل من منصتي يوتيوب وتويتش، الذين جعلوا من إنشاء المحتوى على تلك المنصات بمثابة مصدر رزق أساسي لهم وعمل بدوام كامل أيضا.

إيلون ماسك يسير على خطى يوتيوب

حيث كان أحد الأسئلة الأولى التي تم طرحها من قبل جمهور تويتر على ماسك بعد توليه منصبه، هو أنه في ظل دفع منصة يوتيوب لمنشئي المحتوى ما تصل نسبته 45% من حصة الأرباح العامة، فما المقدار الذي يريد ماسك دفعه عبر تويتر ؟، ليجيبه ماسك بأنه يمكنه "التغلب على ذلك.

وقد أضاف قائلا:" دعنا فقط نحصل على مجموعة من منشئي المحتوى الذين نعتقد بأنهم رائعين على يوتيوب، ونقول لهم: مرحبا، هل تفكر في وضع المحتوى الخاص بك على تويتر، وسنقوم بدفع ما نسبته 10% أكثر مما تدفعه لك يوتيوب، وسنرى كيف تسير الأمور حينها".

والجدير بالذكر أن أحد التحذيرات التي ظهرت بعد هذا الاقتراح من قبل بعض المستخدمين، هو أنه يمكن أن تكون هذه الفكرة على هيئة عقد حصري لبعض منشئي المحتوى المعروفين، أو أن يكون الأمر بمثابة القول بأنك إذا ما كنت توافق على هذا الأمر، والذي سيتسبب في خفض إيرادات تويتر بنسبة 55%، فإنك لن تتمكن من رفع هذا المحتوى على منصة يوتيوب بعد الآن.

إيلون ماسك يقوم بإغراء منشئي محتوى يوتيوب

حيث يمكن أن يمثل ذلك مخاطرة كبيرة لمنشئي المحتوى الذين قاموا بإنشاء قاعدة جماهيرية واسعة بالفعل على يوتيوب، خاصة أنه لا يوجد لدى أحد فكرة حتى الآن عن نوع الإيرادات التي يمكن أن تحققها إعلانات منصة تويتر مقارنة بإعلانات اليوتيوب، لا سيما أن العديد من شركات الإعلانات الكبرى قد بدأت بالفرار من منصة تويتر مع بداية صعود إيلون ماسك إلى قمة هذه الشركة.

كما أن منصة تويتر بدأت مؤخرا بأخذ بعض الخطوات للسماح للمستخدمين الحاصلين على إشارة التوثيق الزرقاء، بتحميل مقاطع فيديو طويلة تصل جودتها إلى 1080 بكسل واستثمارها في الإعلانات أيضا.

لكن يبقى هناك بعض التساؤلات الأخرى العالقة، بما في ذلك من الذي سيتولى إدارة استقرار هذا المشروع الجديد على تويتر، خاصة بعد قيام ماسك بتسريح نصف موظفي الشركة بما في ذلك عدد كبير من التقنيين والمهندسين الذين عملوا فيها لسنوات طويلة.

 كما أن هناك مشكلة الإيرادات التي يمكن لتويتر أن يجنيها في الوقت الذي ينسحب منه العديد من المعلنين بشكل تدريجي، فكيف سيقوم ماسك بالدفع للمبدعين ومنشئي المحتوى في الوضع الحالي الذي قال فيه ماسك بنفسه أن شركة تويتر على وشك الإفلاس، حيث قام ببيع بعض أسهم شركة تسلا التي يملكها لإبقائها قائمة حتى الآن.


المصدر: مجلة Forbes