هذه الاختلافات قد تؤثر على سلوك سباحة الحيوانات المنوية

علوم

تأثير الاختلافات الجينية على سلوك الحيوانات المنوية

15 تشرين الثاني 2022 18:55

وجد فريق من الباحثين أن سلوك خلايا الحيوانات المنوية يمكن أن يرجع جزئيا إلى تكوين الحمض النووي الفردي الخاص بها، وليس إلى جينات الذكور المنتجين لها فحسب، حيث قالوا أن نتائجهم هذه ستوفر فهما أفضل للمنافسة التي تنشأ بين الحيوانات المنوية لتخصيب البويضة، والتي يكون لها آثار أكبر على عملية التكاثر.

إن هذه الدراسة التي قام بها علماء من جامعة نيويورك الأمريكية، والتي تركز على سلوك سباحة خلايا الحيوانات المنوية، هي الدراسة الأولى التي تقوم بتحديد التأثير المباشر للاختلافات في سلوك الحيوانات المنوية، وتقترح أن تطوير وتعديل العوامل المؤثرة على سلوكها يمكن أن يحسن من جودة الجينات التي تحملها.

الاختلافات الجينية وتأثيرها على سلوك الحيوانات المنوية

حيث أوضح البروفيسور ريتشارد بوروفكسي، الأستاذ الفخري في قسم الأحياء لجامعة نيويورك وقائد هذه الدراسة: " حتى الآن، كان الراي السائد هو أن التباين في سلوك سباحة وحركة الحيوانات المنوية يعكس الجينات العامة للذكور بدلا من العوامل الوراثية وتكوين الحمض النووي الفردي للحيوانات المنوية، ما يعني أن هذه هي الدراسة الأولى التي تثبت أن الاختلافات الجينية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على سلوك الحيوانات المنوية وطبيعة حركتها".

كما وأضاف أن هذا الإدراك الكامل يمكن أن يوفر معرفة إضافية للباحثين حول تأثير خلايا الحيوانات المنوية غير الطبيعية، أي التي تحتوي على طفرات وراثية جينية، على النسل بما في ذلك التسبب بالعيوب الخلقية لدى الأطفال والمواليد الجدد.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي شارك فيها طالب الدراسات العليا بجامعة نيويورك والذي يدرس في جامعة ويست ليك في الصين، هاينينج تشين، قد ركزت على خلايا الحيوانات المنوية الخاصة بذكور أسماك من سلاسة Astyanax mexicanus cave fish، حيث تم مقارنة الخلايا المأخوذة من الأسماك الطبيعية مع تلك التي تم تعريضها إلى طفرات وراثية بشكل اصطناعي، ما سمح لهم بتحديد الخصائص السلوكية والمورفولوجية التي يمكن أن تؤثر في فرص وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لتخصيبها.

الحيوانات المنوية المعدلة وراثياً

وقد أظهرت نتائجهم على الرغم من عدم وجود اختلاف في طول ذيل الحيوانات المنوية الذي تستخدمه للسباحة نحو البويضة، إلا أنه قد كان هناك تباين واضح في السرعة للعينات المتحورة "المعدلة وراثيا" مقارنة بالعينات الطبيعية، الأمر الذي أكد أنه في حين أن كلا من الحيوانات المنوية الطبيعية والمتحورة قد كانت متشابهة للغاية، فإن سلوكها في السباحة والحركة كان مختلفا للغاية في المراحل الحاسمة للوصول للبويضة.

بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين أن هذه النتائج تقدم رؤى إضافية حول طبيعة التكاثر، فقد ثبت منذ فترة طويلة أن الحيوانات المنوية تختلف في خصائصها السلوكية والجينية بسبب الاختلافات الجينية بين الذكور، لكن هذه الدراسة أثبتت بشكل كبير أن الخلايا المنوية المختلفة المأخوذة من ذكر واحد يمكنها أن تختلف في خصائصها عن بعضها البعض لاختلاف الحمولة الوراثية التي تتكون منها.


المصدر: News- Medical