"تدمير العالم العربي: وثائق الغرف السوداء".. سامي كليب يتحدث عن موضوعية كتابه الجديد رغم عاطفته العربية

تقارير وحوارات

سامي كليب يستعد لإصدار كتابه "تدمير العالم العربي: وثائق الغرف السوداء" بالقول: حاولت الموضوعية رغم عاطفتي العربية الكبيرة

17 تشرين الثاني 2022 15:14

يستعد الإعلامي القدير الدكتور سامي كليب لإصدار كتابه "تدمير العالم العربي: وثائق الغرف السوداء"، اليوم الخميس إلكترونيا من أمازون.

الإعلامي سامي كليب يمدح مساحة الإعلامية نضال الأحمدية علىى تويتر

وأكد الإعلامي سامي كليب خلال استضافته من قبل الإعلامية نضال الأحمدية مساء أمس، في مساحتها على تويتر التي حملت عنوان مساحة تدمير العالم العربي، بأنه حاول رغم عاطفته العربية الكبيرة أن يكون موضوعيا خلال تحضيره لهذا الكتاب.

وأوضح في حديثه داخل مساحة نضال الأحمدية، التي شهدت مشاركة واسعة من العديد من الإعلاميين والمفكرين والمتابعين العرب بأن "أضخم برنامج تلفزيوني ولو عملت عليه شهرا، فمن الممكن أن لا أستطيع أن آتي بمثل العدد المتواجد بهذه المساحة، ولا كان ضم الكثير من النخب مثل ما هو متواجد حاليا فيها."

سامي كليب: الربيع العربي كلف ما يكفي لنهضة جميع الأوطان العربية

وعن كتابه المرتقب تدمير العالم العربي: وثائق الغرف السوداء، قال كليب بأن "وثائق الغرف السوداء موجودة، وحصلت عليها بعد عمليات بحث طويلة وأكاديمية، ونحن قلَّما نجري هذه العمليات للأسف."

ولفت الدكتور سامي كليب إلى أنه قال في كتابه بأن الربيع العربي قد كلّف ألفي مليار دولار، ما يكفي لنهضة كل الأوطان العربية، مشددا على ضرورة أن يقرأ الجميع تاريخنا العربي لنتخلص من كل الأزمات التي تحيط بنا.

سامي كليب: الأوطان العربية انكسرت بعد صدام حسين والجيوش العربية لم تقبل المد الإسلامي السياسي

وفي سردية تاريخية بين كليب بأن اجتياح العراق كان ظالما وبُني على كذبتين: كذبة أسلحة الدمار الشامل وكذبة تعامل صدام حسين مع القاعدة، مخاطبا العالم العربي بالقول: "أحببتم صدام حسين أم كرهتموه، انكسرت الأوطان العربية بعده."

ولفت الإعلامي إلى أن "الأمريكيين أسقطوا صدام حسين وجلبوا قادة شيعة ليحكموا بغداد ولاحظنا تعاونا ببعض الأحيان بين أمريكا وإيران بالملف العراقي."

وعن فترة الربيع العربي، اعتبر سامي كليب بأن المشروع الإسلامي قدم نفسه بديلا عن كل المشاريع الأخرى، لذا أصبح إلغائيا ووقفت الشعوب ضده، وتحديدا في مصر، مؤكدا بأن الجيوش العربية لم تقبل المد الإسلامي السياسي.

سامي كليب: لست راغبا في دخول المعترك السياسي ولا يهمني إن حاربوني

وفيما يخص واقع الإعلام الراهن، قال الإعلامي سامي كليب: "ما في موضوعية كاملة في الاعلام"، لافتا إلى أنه لا يأخذ الإعلام الغربي كمثال له، مضيفا: "مأساتنا في الاعلام العربي هو تغييب المسائل التي تتعلق بالهموم الاجتماعية والقضايا المهمة ولا نرى إلا أشخاص يتقاتلون فيما بينهم على الهواء."

وكشف سامي كليب عن حلمه بالقول: "حلمي أن أؤسس قناة إعلامية يتواجد فيها مؤمنون بالرسالة الإعلامية المحض، للأسف في المشهد الإعلامي العربي العام اليوم، يوجد دواعش ومتطفلون أكثر من الإعلاميين الحقيقيين."

وفي شهادة للإعلامية نضال الأحمدية عن تاريخ الإعلامي القدير سامي كليب قالت فيها: "منذ أوائل الثمانينات خلع سامي كليب ثوب الطائفية أولا في زمن الحرب الأهلية، وكذلك أنا."

وحول إمكانية دخول عالم السياسة في لبنان، حسم الإعلامي سامي كليب موقفه بأن صاحب الكلمة الحرة دوره أكبر من الدخول إلى البرلمان اللبناني الذي تسوده المحاصصات، ويُحرق فيه من يريد أن يكون شريفا، وأضاف: "لستُ بحاجة إلى مناصب، ولا يهمني إن حاربوني أو لا."

وتابع كليب قائلا: "لست راغبا ولا طالبا الدخول في المعترك السياسي، في مصر العشرات من الأدباء والإعلاميين يعرفهم الناس، عكس ما يحدث مع السياسيين فإن سألت عن أسماء الوزراء بالكاد يتذكر الناس أحدهم"، مشيرا إلى أن "ماكرون اختار أن يزور فيروز أولا، لأنها قامة فنية كبرى وصوتها يشبه صوت الملائكة."

وقد شهدت المساحة مشاركة الفنانة شمس الكويتية التي أشارت خلال حوار مع الإعلامي سامي كليب إلى أن البلاد الغربية لا تلغي حفلا لفنان أو تهاجمه بسبب رأي سياسي أو توجه يخالف ربما بعض القيم في المجتمع

وأردفت بأن "الناس يتذكرون شيكسبير لا السياسيين في عهده، لأن الفن يخاطب الروح الإنسانية غير المتقلبة."

وفي حديثه عن المجال الفني قال سامي كليب: "للأسف لا نفكر بعمالقة الفن العربي رغم تأثيرهم الكبير على الشعوب العربية." مطالبا الفنانة شمس الكويتية والنجوم بلعب دورهم في التأثير بالجماهير لأنها الأقوى.