أول ظهور علني لابنة زعيم كوريا الشمالية في موقع إطلاق الصواريخ

منوعات

كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالي يكشف عن ابنته خلال تجربة إطلاق صاروخ باليسيتي

19 تشرين الثاني 2022 17:33

كشفت وكالات الأنباء الكورية الرسمية مساء اليوم السبت النقاب عن ابنة الزعيم الكوري كيم جونغ أون في موقع لإطلاق الصواريخ لأول مرة، الأمر الذي جذب انتباه الجميع إلى عضوة من الجيل الرابع للأسرة الحاكمة التي لا تزال تقود كوريا الشمالية منذ أكثر من سبعة عقود. 

حيث جاء هذا الكشف بعد أن قام الزعيم كيم بمشاهدة إطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، برفقة كل من زوجته ري سول جول وابنتهما الحبيبة، بجانب بعض المسؤولين العسكريين الآخرين.

ابنة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أن

وقد قال الزعيم كيم جونغ أون أن إطلاق صاروخ Hwasong-17، الذي يعد الصاروخ الكوري الشمالي الأطول مدى وذو القدرات النووية، قد أثبت أنه سلاح موثوق يمكن الاعتماد عليه في احتواء التهديدات العسكرية الصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.

كما ونشرت صحيفة Rodong Sinmun الكورية، مجموعة من الصور التي جمعت كل من كيم وابنته وهما يراقبان الصاروخ المحلق إلى السماء من مسافة آمنة، كما وظهرت لها بعض الصور الأخرى بمعطف أبيض وزوج من الأحذية الحمراء وشعر مربوط إلى الخلف، بينما كانت تسير مع والدها بجانب صاروخ ضخم مثبت على شاحنة إطلاق عسكرية.

والجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية ابنة الزعيم كيم جونغ أون أو تنشر صورا لها، لكن حتى وكالة الأنباء المركزية الكورية لم تنشر أي تفاصيل تتعلق بعمرها أو اسمها حتى الآن.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

في حين أنه لا يزال هناك جزء كبير من حياة الزعيم الكوري الشمالي مجهولا للجميع، فقد سبق وقامت بعض وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بالكشف عن أن كيم قد تزوج من المغنية السابقة ري سول جول عام 2009، وأنهما أنجبا ثلاثة أطفال ولدوا عام 2010 و2013 و2017.

بالإضافة إلى ذلك، على الرغم أنه من غير المعروف حتى اللحظة أي من ابناء كيم هي هذه الفتاة التي ظهرت معه في موقع الإطلاق مساء اليوم، إلا أنه في رحلة قام بها نجم الدوري الأمريكي لمحترفي كرة السلة المتقاعد دنيس رودمان عام 2013 إلى بيونغ يانغ، كان قد صرح لصحيفة الغارديان البريطانية أنه وكيم قضيا بعض الوقت للاسترخاء على شاطئ البحر، حيث كان برفقتهما بعض أفراد العائلة وأنه حمل ابنة كيم "جوي آي"، والتي كانت رضيعة في ذلك الوقت.

أطفال الزعيم الكوري كيم جونغ أون

تجدر الإشارة إلى أن هوية أطفال الزعيم الكوري كيم جونغ أون تمثل مصدر اهتمام خارجي بشكل لافت، خاصة وأنه لم يقم بتعيين وريث شرعي له لعرش البلاد على الرغم من كونه يبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاما في الوقت الراهن.

فعندما اختفى عن الأنظار فترة طويلة خلال عام 2020 الماضي، اندلعت العديد من الشائعات حول حالته الصحية ومن سيكون التالي في طابور العائلة لقيادة هذه الدولة الآسيوية الفقيرة والمسلحة نوويا، حيث قال بعض المراقبين في ذلك الوقت أن شقيقة كيم الصغرى، كيم يو جونغ، هي التي من المتوقع أن تأخذ زمام الأمور وتدير البلاد في حال عدم قدرة شقيقها عن القيام بذلك.

كما يقول ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوا في العاصمة الكورية الجنوبية سيول:" من السابق لأوانه وضع استنتاجات بشأن الخلافة في نظام كيم، إلا أن ظهور زوجته وابنته بشكل علني في ما وصفه بأنه تجربة صاروخية ناجحة تاريخية، يربط أعمال العائلة في إدارة البلاد ببرنامج الصواريخ التي تسعى كوريا الشمالية لتطويره على الدوام، كما وقد تكون هذه محاولة منه لتعويض قلة الانجازات الاقتصادية التي حققها كيم لدعم شرعيته في الحكم محليا".

في حين قال المحلل بمعهد سيجونغ الخاص بكوريا الجنوبية، الأستاذ تشيونغ سيونغ تشانغ:" إذا ما استمر كيم في اصطحاب ابنته إلى الأحداث العامة الرئيسية مثل هذه، فإن ذلك قد يشير إلى أنها قد تكون هي خليفة كيم في الحكم.

حيث أنه في ظل نظام كوريا الشمالية الراهن، يحظى أطفال كيم بمكانة الأمراء كما لو أنهم من افراد الأسر الملكية الحاكمة، فعلى الرغم من أن صحيفة Rodong Sinmun قامت بنشر صورة الطفلة مع كيم وزوجته ري سول جول، إلا أنه لا خيار لها سوى العيش حياة خاصة".

كما قال بعض المراقبون أن اصطحاب كيم لعائلته إلى موقع اختبار الصواريخ، أكد على أنه كان واضحا تماما من عملية إطلاق الصاروخ البالستي الجديد، أو أنه حاول تلميع صورته كزعيم عادي يدخل عائلته في جميع الشؤون المتعلقة بالبلاد.


المصدر: وكالة NPR