كشفت مجموعة من الباحثين مؤخرا عن دراسة جديدة، تم نشرها في مجلة جمعية أبحاث الأنف والأذن والحنجرة العالمية، والتي بحثت في طريقة لتعزيز السمع لدى البشر دون الحاجة للمعينات السمعية، حيث قدمت هذه الدراسة تقنية جديدة يمكن استخدامها في تعزيز قدرة الشخص على الاستماع حتى في المناطق الصاخبة.
تقنية جديدة لتعزيز السمع
أظهرت نتائج الدراسة أن هذه التقنية المستخدمة لتعزيز السمع، يمكن أن تكون طريقة رائعة لمساعدة كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع الطفيف، ولكونها تنطوي على تعزيز قدرة الدماغ على التفريق بين الأطوال الموجية المختلفة وسرعتها، فإن ذلك يمكن أن يساعد على فهم كيفية تفاعل الدماغ مع مختلف الحواس المحددة مباشرة بشكل أفضل.
إن فهم وملاحظة التغيرات الطفيفة في الصوت يعد جزءا هاما من قدرة الدماغ على معالجة المنبهات الصوتية المختلفة، والذي يطلق عليه في الأوساط العملية اسم "المعالجة الزمنية السمعية"، كما أنها لا تؤثر على كيفية فهمنا لصوت الكلام وعزله عن الأصوات الأخرى فحسب، بل ويساعدنها على فهمها أيضا ما يظهر أهمية التوصل لتقنيات جديدة لتعزيز السمع دون الحاجة للمعينات السمعية.
قدرة الدماغ على معالجة المنبهات الصوتية
حيث وضع الباحثون 40 متطوعا في تجربة للتدرب على تمييز الأصوات، بغرض معرفة ما إذا كان بإمكانهم التمييز بين الأصوات المختلفة أم لا، حيث كان عليهم أن يقوموا بالتقاط التغييرات في كل من التردد وطبقة الصوت من بين العديد من التغيرات الأخرى.
وبالمقارنة مع 37 شخصا آخر خضعوا لتدريب أبسط، شهد المشاركون الـ 40 الأوائل زيادة في قدرتهم على السمع مقارنة بالمجموعة الثانية.
حيث أظهرت هذه الطريقة أن تدريب نفسك وعقلك بهذه الطريقة، يمكنه أن يجعلك قادرا على تعزيز قدراتك السمعية دون الحاجة إلى استخدام المعينات السمعية، وذلك لأن العقل يصبح ذو قدرة أفضل على التمييز بين الأصوات التي تقوم بالاستماع إليها، وبالتالي تحديد الأجزاء الأكثر أهمية منه ما يسمح لك بفهم الأشياء بشكل أفضل في نهاية المطاف.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تم الكشف فيه عن هذه الدراسة، قال علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، أنهم يبحثون عن طرق لعلاج مشكلة ضعف السمع أيضا، في حين كان بعض العلماء الآخرين يعملون على إنشاء معينات سمعية غير مرئية يمكنها تعزيز السمع البشري.