بحث جديد يحدد سبعة أعراض رئيسية تسبق الإصابة بنوبة قلبية قبل نحو شهر

علوم

سبعة أعراض تظهر قبل شهر من الإصابة بنوبة قلبية

20 تشرين الثاني 2022 10:49

أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم. واكتشف بحث جديد أن النوبة القلبية قد تبدأ بسبعة أعراض تظهر قبل شهر تقريباً من إصابة المرء بها.

وجد باحثون من جامعة أركنساس للعلوم الطبية أن 95% من المشاركين في الدراسة عانوا مجموعة مشتركة من الأعراض قبل الإصابة بنوبة قلبية، وهي: اضطراب النوم وضيق التنفس والإحساس بضعف بالذراعين أو الساقين وعسر الهضم والقلق وفقدان الشهية وتغييرات في عمليات التفكير.

مشاكل في أكسجة الجسم

وذكر 48% من المشاركين أنهم عانوا اضطراب النوم في الفترة التي سبقت الإصابة بنوبة قلبية، بينما أشار 42% منهم إلى ضيق في التنفس.

ولوحظت نوبات من عسر الهضم لدى 39٪ ممن جرى تقييمهم في الدراسة و35.5٪ أبلغوا عن أعراض الإصابة بالقلق.

وفي الوقت نفسه، أفاد أقل من ربع المشاركين بقليل عن ضعف في الذراعين أو الساقين، وأشار ما يزيد قليلاً عن الخمس أنهم عانوا فقداناً في الشهية. وزعم 23.9٪ من المشاركين أنهم عانوا تغيراً في تفكيرهم.

وتحدثت الطبيبة أنوشكا باتشافا، نائب رئيس الشؤون الطبية لشركة Vitality للتأمين في المملكة المتحدة، إلى مجلة The Sun حول أعراض التي تسبق النوبة القلبية ولفتت إلى أنها تشير بشكل عام إلى وجود مشاكل في أكسجة الجسم.

وأوضحت أن الإحساس بالضعف في الأطراف ناجم عن ضعف الدورة الدموية، في حين أن أي ثقل أو ألم أو ضيق في الصدر قد يكون مؤشراً على أن القلب لا يحصل القدر الكافي من الدم المؤكسج.

وأضافت: "قد تكون الأعراض الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية ضيقَ التنفس وخفقان القلب (عندما يشعر الشخص بضربات قلبه)".

وقالت: "قد يؤدي هذا إلى القلق والتعرق الساخن والدوخة والشعور بالإغماء وكذلك التعب. وكل هذه العلامات تدل على أن الجسم لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين".

فهم أمراض القلب والأوعية الدموية

وقالت باتشافا: "في أمراض الأوعية الدموية المعتدلة والشديدة، من الممكن أيضاً أن يعاني المرء من تورم الأطراف. وقد يصبح لون الأطراف، مثل أصابع القدمين أو أصابع اليدين، أزرقاً، وهو علامة محتملة على خطر الإصابة بنوبة قلبية".

وأكدت أنه "في حين أن ألم الصدر هو أكثر الأعراض شيوعاً، إلا أن أعراضاً أخرى مثل ضيق التنفس والشعور بالضعف أو المرض وآلام الظهر أو الفك قد تظهر أيضاً".

وبغية فهم أمراض القلب والأوعية الدموية، أوصت باتشافا بالنظر إليها في جزأين: أمراض القلب، التي تتعلق بالظروف التي تؤثر في القلب كعضو، وأمراض الأوعية الدموية، التي تشمل الحالات المتعلقة بالأوعية الدموية في الجسم.

ولفتت إلى أن "تضيق أو انسداد الأوعية الدموية، بسبب تراكم الترسبات على سبيل المثال، وهي حالة تسمى تصلب الشرايين، قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم".

وقالت: "قد تؤدي الأوعية الدموية المسدودة بعد ذلك إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية إذا كان القلب أو الدماغ يعاني نقصاً في الأكسجين، مع كون مرض القلب التاجي السببَ الرئيسي للنوبات القلبية".

تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

ولتقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تنصح باتشافا بأن أول شيء يجب فعله هو التأكد من الإقلاع عن التدخين. كما أن زيادة الوزن والإفراط في استهلاك الكحول من العوامل المساهمة مثلها كمثل ارتفاع الكوليسترول ومرض السكري.

وقد يفيد إجراء تغييرات في العمل ونمط الحياة إذا كان الفرد يعزو المستويات العالية من التوتر إلى وظيفته ووضعه الشخصي.

وفي هذا قالت باتشافا: "قد يؤدي التوتر المرتفع إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو سبب لأمراض القلب والأوعية الدموية وعامل مساهم في النوبات القلبية"، مضيفة: إن "النشاط البدني أو العناية بالصحة العقلية، باستخدام تقنيات مثل التأمل اليقظ والتأمل" تخفف هذه التوترات.

وقد تؤدي الوراثة دوراً أيضاً، إذ تزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين مصاباً بها.

nzherald