إنفانتينو يدافع عن قطر ويفتح النار على أوروبا

منوعات

الفيفا متهمة بالتواطؤ بعد مطالبة رئيسيها من أوروبا الاعتذار لقطر

20 تشرين الثاني 2022 17:37

أثار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو، موجة من الغضب ليلة أمس بعد تصريحاته التي قال فيها أن أوروبا مطابة بالاعتذار لقطر طوال السنوات الـ 3000 القادمة، حيث جادل المتابعين هذا الأمر في الوقت الذي استهجنوا فيه قيامه بذلك بدلا من انتقاد قطر، الدولة المضيفة لكأس العالم لعام 2022 الجاري، بسبب سجلها المأساوي في مجال حقوق الإنسان على حد وصفهم.

رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو

اتهم رئيس الفيفا بالتواطؤ مع التعصب، وذلك بعد نقاش غريب دار عشية المباراة الافتتاحية التي من المقرر أن تتم مساء اليوم الأحد في العاصمة الدوحة، حيث دافع عن قرار الفيفا منح شرف استضافة البطولة لدولة قطر، التي تعتبر فيها المثلية الجنسية غير قانونية ويتم التمييز فيها ضد النساء بشكل روتيني بناء على بعض التقارير الأوروبية والغربية.

حيث أثار هذا الأمر سيلا من الانتقادات الغاضبة عبر وكالات الأنباء المختلفة من قبل بعض السياسيين ونشطاء حقوق المثليين من مختلف أرجاء العالم، حيث قال أحد أولئك المسؤولين: "إن هذه أوضح إشارة حتى الآن على أن الفيفا قد خسرت الرهان".

الدفاع عن حقوق المثليين

في حين اتهم بيتر تاتشيل، أحد الشخصيات البارزة في الدفاع عن حقوق المثليين، الفيفا بأنها أصبحت "لسان حال الطغاة القطريين" على حد وصفه، بينما قال النائب جوليا نايت رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضية في مجلس العموم البريطاني:" هذا يبدو وكأن الفيفا تخلق أعذار للمضيفين، الذي لم يكن يجب أن يحصلوا على حق استضافة البطولة من الأساس".

كما حث إنفانتينو الأوروبيين على عدم انتقاد قطر، الدولة التي يعاقب فيها الضالعين بالعلاقات الجنسية المثلية بالسجن لمدة تصل إلى سبعة سنوات، وذلك بسبب الجرائم التي يرتكبها الغرب.

وأكمل في خطابه الذي ألقاه في العاصمة القطرية الدوحة:" أعتقد أن ما كنا نفعله نحن الأوروبيين على مدى الـ 3000 سنة الماضية، يجب أن نعتذر عنه لمدة 3000 سنة قادمة قبل أن نبدأ بإعطاء دروس أخلاقية للناس".

كما أصر رئيس الفيفا على أنه يعرف شعور المعاناة من التمييز أيضا، كونه قد نشأ في سويسرا كابن لمهاجرين من إيطاليا، حيث قال:" عندما كنت طفلا، تعرضت للتنمر بسبب لون شعري الأحمر والنمش على وجهي، ناهيكم عن كوني إيطالي.

أشعر اليوم أنني قطري، اليوم أشعر بالعرب، أشعر بأنني أفريقي، أشعر بأنني مثلي، أشعر بالعجز وأشعر بأنني عامل مهاجر".

كما ورفض إنفانتينو المخاوف المنتشرة حيال التعرض للتمييز في قطر، حيث قال:" كل من يأتي مرحب به هنا، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الميول الجنسية والمعتقدات، لقد كان هذا مطلبنا ودولة قطر تتمسك به بالفعل".


المصدر: Daily Express