تعرف على الفيتامين المرتبط بارتفاع معدل ذكاء الأطفال

علوم

فيتامين D مرتبط بارتفاع معدل ذكاء الأطفال

20 تشرين الثاني 2022 18:50

وجدت بعض الأبحاث الحديثة أن ارتفاع مستويات فيتامين D أثناء الحمل يرتبط بشكل مباشر بارتفاع معدل ذكاء الأطفال، ولسوء الحظ فإن غالبية السكان حول العالم يعانون من نقص في هذا الفيتامين، حيث أثبتت الدراسات أن ما نسبته 80% من النساء الحوامل في الولايات المتحدة الأمريكية يعانين من نقص فيتامين D أثناء الحمل.

ارتباط فيتامين D بمعدل الذكاء

كما توضح المؤلفة الرئيسية للدراسة، السيدة ميليسا ميلو قائلة:" في حين أن صبغة الميلانين تحمي البشرة من أضرار اشعة الشمس، إلا أنه عند قيام الميلانين بمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية المفيدة للجلد فإنه يمنع إنتاج فيتامين D فيه.

كما وأضافت إلى أنه على الرغم من أن معظم الحوامل يتناولن المستخلصات التي تحتوي على فيتامين D خلال الحمل وخاصة في مرحلة ما قبل الولادة، إلا أن هذا الأمر لا يعادل مدى نقص فيتامين D الطبيعي الموجود في الجسم، وقد عبرت عن أملها بأن تتسبب هذه الدراسة وعياً أكبر حيال هذه المشكلة، خاصة وأن الآثار طويلة المدى لزيادة أو نقص مستويات فيتامين D في جسم الحوامل ينعكس على الطفل قبل الولادة وخلال مرحلة تطوره العصبي.

مستويات فيتامين D في الجسم

كما شملت هذه الدراسة أكثر من 1500 امرأة وأطفالهن، الذين تم متابعة مستويات فيتامين D وباقي المؤشرات الصحية الخاصة بهم على مدى خمسة سنوات متتالية، حيث أظهرت النتائج أن الأطفال الذين كان لديهم معدل ذكاء أعلى في عمر 4-6 سنوات أكثر من غيرهم، كانت لدى أمهاتهم مستويات أعلى من فيتامين D أثناء مرحلة الحمل.

وتقول السيدة ميلو: "على الرغم من كون نقص فيتامين D منتشر للغاية، إلا أن الخبر السار هو أن هناك حلا سهلا ونسبيا للتعامل مع الأمر، ففي حين أن الحصول على الكميات المطلوبة من هذا الفيتامين عبر النظام الغذائي صعب بعض الشيء، ولا يمكن تعويض الفجوة الناجمة عن تناقصه عبر التعرض لأشعة الشمس، فإن تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين D هي الحل الأمثل لذلك".

كيفية تعويض نقص فيتامين D

والجدير بالذكر أن الاستهلاك الموصى به لفيتامين D يوميا هو 600 وحدة دولية، بينما متوسط حصول المواطن العادي في الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الفيتامين هو 200 وحدة دولية فقط تاركين للجسم إمكانية الحصول على الباقي المطلوب عبر التعرض لأشعة الشمس.

ولسوء الحظ، لا يتعرض معظم الناس لأشعة الشمس بشكل كافي وخاصة خلال أشهر الشتاء الباردة، لذا يفضل استبدال ذلك بتناول الأطعمة ذات المستويات العالية من فيتامين D، بما في ذلك حليب الأبقار والحبوب الكاملة وحبوب الافطار والأسماك الدهنية والبيض.

تقول السيدة ميلو:" أريد أن يعرف الناس أن هذه المشكلة شائعة ويمكن أن تؤثر على نمو الأطفال، حيث يمكن أن يحدث نقص فيتامين D لديك حتى إذا ما كنت تتبع نظاما غذائيا صحيا، ففي بعض الأحيان يكون الأمر مرتبطا بأنماط حياتنا أو صبغة الجلد أو عوامل أخرى خارجة عن سيطرتنا".


المصدر: مجلة Spring