تعرف على علامات نقص أحماض أوميجا ٣

علوم

علامات نقص أحماض أوميجا ٣ في الجسم

21 تشرين الثاني 2022 17:31

أكدت إحدى الدراسات الجديدة إلى أن قلة النوم أو الأرق يمكن أن يكون واحدة من علامات نقص أحماض أوميجا 3 في الجسم، والتي يمكن أن تسبب المستويات المتدنية منها في آثار سلبية على الصحة المعرفية والسلوكية والجسدية للإنسان.

نقص أحماض أوميجا 3

وتعد أحماض أوميجا 3 الدهنية أو كما تعرف في الأوساط العلمية "حمض الدوكوساهيكسانويك"، أحد الأحماض الهيكلية الهامة التي تلعب دورا بارزا في تشكيل الهيكلية الرئيسية لكل من الدماغ وشبكية العين، بالإضافة إلى أنها ترتبط أيضا بالنمو لدى الأطفال وتحفيز النواقل العصبية في الدماغ وسائر الجهاز العصبي المركزي.

حيث قد أظهرت هذه الدراسة الجديدة التي أجريت على مجموعة من الأطفال الذين يعانون من قلة النوم، أن تناول مكملات غذائية تحتوي على 600 ملغرام من أحماض أوميجا 3 الدهنية، التي كان مصدرها الطحالب البحرية، قد أعاد تنظيم نومهم إلى حد كبير.

المكملات الغذائية الغنية بأحماض أوميجا 3

كما اكتشف الباحثين أن تناول هذه المكملات الغذائية الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية قد ساعدهم في تقليل مشاكل النوم، مثل القلق والكوابيس والأرق والاستيقاظ المتكرر خلال الليل، حيث أن الأطفال المشاركين في الدراسة كانوا يحصلون على ساعة نوم إضافية وتناقصت نوبات الاستيقاظ الليلي الخاصة بهم بنحو سبع مرات كل ليلة مقارنة بالتي سبقتها.

والجدير بالذكر أن انخفاض مستويات أحماض أوميجا 3 في الدم قد ارتبط بانخفاض مستويات الميلاتونين، الهرمون الذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي في الدماغ والمسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ في جسم الإنسان، والتي تحافظ على إيقاع النوم المتمثل في النوم خلال ساعات الليل والاستيقاظ بشكل منتظم كل صباح.

يقول البروفيسور بول مونغمري، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن العثور على مشاكل نوم اكلينيكية لدى أربعة من كل عشرة أطفال هو مدعاة حقيقية للقلق، وقد عرفنا منذ فترة طويلة أن المواد والهرمونات المختلفة التي يتم إنتاجها في الجسم، خاصة كل من أحماض أوميجا 3 الدهنية وأحماض أوميجا 6 الدهنية، تلعب دورا هاما في عملية تنظيم النوم.

وتجدر الإشارة إلى أن توازن كل من أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 في الدم، يمكنه تعزيز إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم، الأمر الذي سيؤدي بطبيعة الحال إلى تقليل مشاكل النوم.


المصدر: مجلة Spring