محكمة استئناف الهجرة تفيد بـ معلومات جديدة عن عروس داعش

أخبار

محكمة استئناف الهجرة البريطانية: عروس داعش شميمة بيغوم تعرضت للاستغلال الجنسي

21 تشرين الثاني 2022 20:28

قالت محكمة الاستئناف المتعلقة بـ الهجرة في المملكة المتحدة، أن شابة بريطانية تدعى "شميمة بيغوم" والشهيرة بـ عروس داعش، التي انضمت إلى جماعات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عندما كانت بـ سن المراهقة أثناء تواجدها في سورية، تستحق الحماية لأنها تعرضت للإتجار بها بغرض استغلالها جنسيا، وذلك بعد أن قامت الفتاة بـ استئناف قضائي ضد تجريد الحكومة البريطانية لها من جنسيتها.

شميمة بيغوم عروس داعش

غادرت شميمة بيغوم، البالغة من العمر 23 عاما، منزلها في شرق لندن عندما كانت في الخامسة عشر من العمر، حيث سافرت مع صديقتيها عبر تركيا إلى سورية، لتتزوج من المقاتل الجهادي هولندي الجنسية "ياغو ريديك"، الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال ماتوا جميعا.

وقد تم تجريدها من جنسيتها البريطانية من قبل وزير الداخلية البريطاني عام 2019، لأسباب تتعلق بالأمن القومي بينما كانت تعيش في أحد مخيمات اللاجئين في الجمهورية العربية السورية.

وفي نوفمبر من عام 2020 الماضي، قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بعدم قدرة شميمة بيغوم على العودة إلى بريطانيا للاستئناف ضد قرار تجريدها من الجنسية، لكن المحامين الذين يمثلونها كانوا يضغطون لصالحها في جلسة استماع مدتها خمسة أيام أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة في لندن.

فعلى الرغم من أن وزارة الداخلية البريطانية تؤكد أن بيغوم تشكل تهديدا للأمن القومي وليس مرحبا بها في بريطانيا، إلا أن محامييها، قالوا خلال جلسة الاستماع الأخيرة التي أجريت مساء اليوم الاثنين 21 نوفمبر لعام 2022 الجاري، أن بيغوم كانت في الخامسة عشر من العمر عندما غادرت المملكة المتحدة وانضمت للتنظيم الإرهابي، ما يعني أنها كانت فعليا "ضحية للإتجار بالبشر للاستغلال الجنسي" على حد وصفهم.


سافرت شميمة بيغوم وصديقاتها قديسة سلطانة البالغة من العمر 16 عام، وأمير أباسي البالغة من العمر 15 عام، إلى الشرق الأوسط عام 2015، لكن كل من صديقتها قتلتا خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابي، وعلى الرغم من أنهن سافرن بمحض إرادتهن، فإن محاميِّ بيغوم قالوا خلال الجلسة أنهن قد تعرضن للخداع.

حيث قالت سمانثا نايتس، أحد محاميِّ بيغوم خلال جلسة الاستماع:" تتعلق هذه القضية بطفلة بريطانية تبلغ من العمر 15 عام، تم إقناعها والتأثير عليها وعلى أصدقائها بآلة الدعاية الإعلامية الخاصة بتنظيم داعش بطريقة حازمة وفعالة، والتي كانت تتبع نمطا مشهورا يقوم التنظيم الارهابي من خلالها بتجنيد وتهيئة صغيرات السن والمراهقات اللواتي لم تتجاوز أعمارهن الـ 14 عام، ليتم تقديمهن كـ زوجات بشكل ساخر لرجال بالغين في التنظيم".

وأشارت نايتس إلى أن وزارة الداخلية قد حرمتها من الجنسية دون السعي إلى إجراء تحقيق، مع عدم مراعاة ما إذا كانت طفلة وضحية للإتجار بالبشر، وتحديد ما إذا كانت هناك إخفاقات من قبل السلطات العامة في المملكة المتحدة لمنع الإتجار بها.

قضية شميمة بيغوم

على الجانب الآخر، قال السير جيمس إيدي الذي يمثل وزارة الداخلية البريطانية، في أحد المذكرات المكتوبة أن جهاز الأمن والاستخبارات البريطانية MI5 ، يعتقد بأن شميمة بيغوم لا تزال تشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني، مضيفا:" هذه قضية تتعلق بالأمن القومي وليس بالإتجار بالبشر".

وأوضح أن بيغوم لم تغادر المنطقة التي تسيطر عليها داعش في سورية، إلا بسبب مخاوفها على سلامتها الشخصية، وليس بسبب رغبتها في فك الارتباط الكامل بهذه الجماعة الإرهابية، مضيفا:" عندما ظهرت بالفعل وأجرت العديد من المقابلات الصحفية قبل وقت قصير من قرار وزير الداخلية تجريدها من الجنسية، لم تبدي أي ندم وقالت أنها لم تندم على انضمامها لتنظيم داعش، معترفة بأنها كانت على دراية بطبيعة هذا التنظيم عندما سافرت للانضمام إليه".


في وقت سابق، رفض وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك التعليق على قضية شميمة بيغوم، لكنه صرح اليوم في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز الإخبارية قائلاً:" من الصعب أن أعلق، أخشى ذلك.. كـ مبدأ أساسي أعتقد أنه ستكون هناك حالات نادرة، حيث يقوم الناس بأشياء ويتخذون قرارات تقوض مصلحة المملكة المتحدة إلى هذا الحد، ومن الصواب أن يكون لوزير الداخلية سلطة تجريدهم من جوازات سفرهم".

عندما سُئل جينريك إذا ما كان ينبغي على بريطانيا أن تكون أكثر تسامحا مع مراهق اتركب خطأ، أجاب قائلا:" حسنا، أعتقد أنه يجب أن يكون لدينا دائما عقل متفتح، لكن هذا يعتمد على حجم الخطأ والضرر الذي فعله الشخص أو يمكن أن يفعله لمصالح المملكة المتحدة في الخارج".


صحيفة The Epoch Times