تغير المناخ يزيد من خطر ارتفاع مستويات الوفاة في العالم

علوم

تغير المناخ يزيد من خطر الإصابة بأمراض السل والملاريا

23 تشرين الثاني 2022 19:09

صرح المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، أن تغير المناخ سيؤدي إلى تأجيج الأمراض المعدية ما سيزيد من خطر ارتفاع مستويات الوفاة في العالم أجمع، وقد أوضح السيد بيتر ساندز أنه خلال عام 2022 الجاري، شهد الصندوق التأثير المتصاعد للتغير المناخي على الصحة العالمية.

كما وأضاف أنه قد لوحظ زيادة في معدلات الإصابة بالملاريا بشكل واضح مؤخرا، وذلك بسبب زيادة وتيرة العواصف الاستوائية والدمار التي تسببها في مختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان خلال العام الجاري ما جعل معدلات الإصابة بالملاريا تنتقل إلى نطاق مختلف تماما عما كانت عليه في السابق، حيث أضاف:" ما نراه الآن، هو أن الآلية التي سيتسبب بها التغير المناخي في مقتل البشر هو عبر تأثيره على الأمراض المعدية".

تغير المناخ يأجج الأمراض المعدية

وضح ساندز أنه في حين أن بعض الأماكن الأفريقية لم تكن متأثرة من الملاريا في السابق، فقد أصبحت الآن معرضة للخطر في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ووجود البيئة الملائمة لنمو البعوض، وبما أن معظم سكان تلك المناطق ليس لديهم مناعة ضد مرض الملاريا وغيره من الأمراض المعدية الخطيرة هذه، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفاة بلا شك.

كما وصف ساندز في إفادة صحفية مع اتحاد مراسلي الأمم المتحدة هذه المسألة بأنها "مقلقة للغاية"، خاصة وأنها تشمل العديد من التهديدات الخطيرة بما في ذلك انتشار مرض السل بين الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين حول العالم، حيث قال:" إن السل مرض يزدهر في ظل وجود تجمعات سكانية تعاني من ضغوط صحية ومرضية شديدة ويعيشون في أماكن ضيقة ويعانون من عدم كفاية الغذاء والمأوى، فكما رأينا زيادة في تأثير التغير المناخي على النازحين، فإن هذا سيتم ترجمته إلى ظروف تجعل انتشار المرض بشكل واسع النطاق أكثر احتمالية".

هل العالم مستعد للأوبئة القادمة

أما فيما يتعلق بما إذا كان العالم مستعدا للأوبئة القادمة بشكل أفضل مما كان عليه خلال جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، قال ساندز أنه قد يكون جاهزا بالفعل، لكنه أضاف:" هذا لا يعني أننا مستعدون جيدا، بل نحن مستعدين بشكل سيء لكن أفضل مما كنا عليه من قبل".

كما وأوضح ساندز انه بحلول نهاية عام 2022 الجاري، سيكون الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا قد استثمر حوالي 5.4 مليار دولار، وهو مبلغ أكثر بكثير مما قد سبق أن تم صرفه من قبل، حيث أن أكبر الجهات المانحة للصندوق الذي يتخذ من جنيف مقرا له، هي حكومات مجموعة الدول السبع، بقيادة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.

يقول ساندز:" بالنسبة للأشخاص الذين نخدمهم في المجتمعات الأكثر فقرا وتهميشا وضعفا في العالم، كان عام 2022 عاما قاسيا بالفعل.

ففي أفقر المجتمعات العالمية، يتسبب فيروس الإيدز والسل والملاريا في وفاة عدد أكبر بكثير من الأشخاص الذين تسبب فيروس كورونا التاجي المستجد في وفاتهم".


المصدر: Medical Xpress