طريقة جديدة لإجراء خزعة سائلة لسرطان الكبد

علوم

طريقة جديدة لإجراء خزعة سائلة لسرطان الكبد

30 تشرين الثاني 2022 16:14

طور فريق مشترك من الباحثين في كلية اتحاد بكين للطب ومختبر فانشينجزي العلمي، طريقة جديدة لإجراء خزعة سائلة للكشف عن سرطان الكبد، والتي قاموا بالكشف عنها في مجلة Science Translation Medicine الطبية المرموقة.

وبين الفريق أن الحاجة التي دفعتهم لابتكار هذه الطريقة، هي تخفيف الألم والانزعاج للمرضى، ففي حين أن هناك بعض الأورام السرطانية التي يمكن أخذ خزعة لها دون تدخل جراحي مثل الجلد والثدي، فإن بعضها الآخر يحتاج إلى توغل جراحي عميق في الجسم مثل سرطانات الرئتين والكبد والمثانة وغيرها.




اختبار سرطان الحمض النووي الخالي من الخلايا

وكشف ذات الفريق أن هذه طريقة الخزعة السائلة تكون عبر عينات من الدم أو البول أو السائل المنوي أو اللعاب، لاختبارها بشكل غير مباشر بحثا عن الأورام السرطانية، وذلك من خلال البحث عن الجزيئات التي تكون قد انشطرت عن الورم الرئيسي وتحمل جزء من الحمض النووي وتظهر بشكل غريب في السائل الذي يتم اختياره.

واطلق الفريق الطبي على هذه الخزع، أو النوع من الاختبارات باسم "اختبار سرطان الحمض النووي الخالي من الخلايا".

ميزات جديدة لخزعة سرطان الكبد السائلة

وعن ميزات هذه الطريقة عن غيرها، بيّن الفريق الطبي أن معظم الطرق المتطورة لإجراء هذه الاختبارات تتطلب كميات كبيرة من السوائل، الأمر الذي يمكن أن يكون مرهقا لكل من المرضى والفنيين العاملين في المختبرات، وبهدف تقليل جميع هذه الجهود تمكن فريق الباحثين الصيني من الوصول إلى هذه الطريقة الجديدة المخصصة لسحب الخزعة الخاصة بسرطان الكبد.

وبحسب ما ورد تتضمن هذه الطريقة التي أطلق عليها اسم "كبسولة الطفرة الإضافية MCP"، عملية للكشف عن التوقيعات غير الجينية والمثيلة في عينة سائلة صغيرة.

تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد اختبروا كبسولة الطفرة الإضافية MCP هذه للمرة الأولى على عينات دم مأخوذة من 60 مريض مصابين بمرض سرطان الكبد، مع مقارنتها مع الخزعات والعينات المأخوذة من مجموعة تحكم غير مصابة به، قبل أن يقوموا بتكرار نفس العملية مع 58 مريضا آخرين.


ووجد الباحثون أن النتائج قد أظهرت وجود حساسيات بنسبة 90% و94% على التوالي في تلك العينات، ما دفعهم إلى إجراء نفس الاختبارات على مرضى التهاب الكبد B، المعروف بكونه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بشكل كبير، حيث تمكنوا من اكتشاف الإصابة المبكرة بسرطان الكبد لدى 4 من أصل 5 من الحالات المشاركة في الاختبار.

وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات، رغم ثقتهم بهذه الطريقة الجديدة، معتبرين أنها ستثبت أداة طبية جديدة ذات قيمة عالية، وستظهر نجاحها في الاستخدام للكشف عن الأورام السرطانية في المناطق والأعضاء التي يصعب الوصول إليها في الجسم.


المصدر: Medical Xpress