شي جين بينغ لنظيره الفلسطيني: القمة الصينية العربية مهمة من حيث الوصول إلى مستقبل مشترك للجانبين

يأتي هذا وسط تصعيد الكيان الإسرائيلي الخطير في الضفة وقطاع غزة، وتوسيع سياسة القتل وهدم المنازل والاستيطان.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الرئيس الفلسطيني قوله في تصريحات متلفزة: إن الشعب الفلسطيني مقهور لدرجة الانفجار، وإن تبني السلطة للمقاومة العسكرية بدلاً من المقاومة السلمية أمر ممكن، مرجحاً إلغاء الاتفاق الأمني في حال استمرت "إسرائيل" في التصعيد وممارسة انتهاكاتها وقتلها للشعب.

وذكرت الوكالة أن محمود عباس استعرض خلال الاجتماع مع نظيره الصيني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، بما يشمل زيادة التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثمارات بين البلدين، خاصة بعد انضمام فلسطين لمبادرة الحزام والطريق.

كما بحث الجانبان أهمية إنجاح القمة العربية الصينية التي ستعمل على تعميق التعاون نحو المستقبل المشترك العربي الصيني.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن امتنانه لرؤية الرئيس الصيني في حل القضية الفلسطينية، كما عبّر عن تقديره لدعم الصين المتواصل للقضية الفلسطينية، والمساعدات التنموية المقدمة للشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم فلسطين لسياسة الصين الواحدة، وإسنادها لمواجهة الضغوطات التي تتعرض لها الصين في المحافل الدولية.

من جانبه، أكد الرئيس الصيني حرصه على تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة الدعم السياسي والاقتصادي لدولة فلسطين وشعبها، وتقديره العالي للدعم السياسي المتبادل في المحافل الدولية.

وبحسب ما أوردته وكالة "وفا"، أشار شي إلى أن القمة الصينية العربية في غاية الأهمية من حيث الوصول إلى مستقبل مشترك بما يعزز التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واحترام مبادئ الاستقلال والسيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للغير، وتشجيع التبادل الاقتصادي والاستثماري في جميع المجالات وبناء مجتمع عربي صيني للمستقبل المشترك، وذلك وفق الطرق الأربعة والمجالات الثمانية التي تشكل الموقف الصيني.

ودعا الرئيس الصيني نظيره الفلسطيني إلى زيارة الصين، ورحب الأخير بهذه الدعوة، وسيصار لتحديد موعد هذه الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية.