تأثير علاج سرطان الثدي على إمكانية الحمل

علوم

دراسة تطمئن النساء الخاضعات لعلاج سرطان الثدي بإمكانية الحمل

13 كانون الأول 2022 18:19

يجب على الشابات المصابات بسرطان الثدي تأخير الحمل لسنوات طويلة في العديد من الأحيان، وذلك لأن العلاج قد يتضمن تناولهن لحبوب منع الإفراز الهرموني.

لكن دراسة جديدة ومطمئنة توصلت إلى أنه يمكنهن أخذ قسط من الراحة يصل إلى عامين من تناول هذه الأدوية في حال أردن الحمل، دون الشعور بالقلق من زيادة مخاطر تطور السرطان لديهن على المدى القصير.

سرطان الثدي والحمل

حيث تقول الدكتورة آن بارتريدج من معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن ، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "هذه أخبار جيدة حقا للشابات وأطبائهن وعائلاتهن، سيتم مناقشة النتائج النهائية الخاصة بالدراسة يوم الخميس المقبل في ندوة سان أنطونيو الخاصة بسرطان الثدي".

علاج سرطان الثدي

على الرغم من أن سرطان الثدي أكثر شيوعا بين النساء الأكبر سنا ، إلا أنه يتم تشخيصه بشكل متزايد خلال سنوات الإنجاب لأسباب غير واضحة. فبالنسبة للمريضات اللواتي تتغذى السرطانات على هرموناتهم ، فإن العلاج يشمل الجراحة ثم قضاء فترة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات بتناول عقار مثبط للهرمونات يمكن أن يسبب تشوهات خلقية أو تناول عقاقير جديدة تسمى مثبطات الهرمونات وحقنة شهرية لتثبيط المبايض.

قدرت الدكتورة بارتريدج أن 6000 امرأة أمريكية ترغب في الحمل سنويا، لكنهن لا يقمن بذلك لأنه يتوجب عليهن أن يتناولن أدوية منع الهرمونات، مضيفة:" إنهن لا يردن أن يسمعن عن سرطان الثدي مرة أخرى ، لكنهن لا يردن تأجيل حياتهن أيضا".

أدوية تثبيط الهرمونات والحمل

خلال هذه الدراسة، تم تتبع 516 امرأة خضعن للجراحة الخاصة بأورام السرطان المبكرة، ثم أمضين ما يصل إلى 18 شهر في تناول الأدوية المانعة للهرمونات على الأقل. وقد توقفت النساء عن استخدام هذه الأدوية لمدة تصل إلى عامين بغرض الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية، قبل أن يعدن إليها مرة أخرى. 

بعد ثلاث سنوات ، وجدت الدراسة أن حوالي 9% منهن قد اصبن بسرطان الثدي مرة أخرى، والذي كان مشابها لمجموعة من النساء المتشابهات في دراسة منفصلة لم يتوقفن عن استخدام علاجات منع الهرمونات على الإطلاق، وقد قالت الدكتورة بارتريدج:" إن هذه هي أقل المعدلات المتوقعة في هذه الفئة السكانية من المرضى".

ولد أكثر من 300 طفل خلال فترة الدراسة، والذين كان من بينهم ابن ايمي بيانكي الذي يدعى برايدن ويبلغ من العمر حاليا أربعة سنوات، تقول بيانكي: "إنه مثالي في كل شيء، لم أستطع تخيل حياتي بدونه، لا يمكننا تخيل عائلتنا بدونه ".

تجدر الإشارة إلى أن السيدة بيانكي شعرت بوجود ورم تبين لاحقا أنه سرطان الثدي للمرة الأولى، عندما كانت ابنتها البكر "ميا" تبلغ من العمر 18 شهرا، والتي تم نصحها في ذلك الوقت من قبل الأطباء بعدم الحمل مرة أخرى، لكنها بمجرد أن سمعت بهذه الدراسة الجديدة توجهت إلى الباحثين وقامت بالتسجيل فيها كمشاركة.

مخاوف الحمل عند الاصابة بسرطان الثدي

حيث تقول بيانكي ، البالغة من العمر حاليا 42 سنة وتعيش في مدينة نيسكايونا بولاية نيويورك الأمريكية: "لو كنت قد استمعت إلى أول عدد قليل من الأطباء أو أطباء الأورام الذين تحدثت معهم ، كنت سأفقد كل أملي حتى في تخيل الحمل مرة أخرى".

وفقا للقائمين على الدراسة، فإن السيدة بيانكي قد تمكنت من إرضاع ابنها لمدة ستة أشهر قبل استئنافها العلاج بأدوية منع الهرمونات ، والذي سيستمر حتى عام 2026، حيث أكدوا أنهم سيقومون بمتابعتها وباقي المشاركات الأخريات في الدراسة، قبل أن يقدموا تقريرا كاملا حول سلامة اتخاذ مثل هذا الإجراء على المدى الطويلة.


صحيفة Columbian