أرسل البنتاغون الأمريكية " أجهزة بواعث إشارات تهديد" إلى أوكرانيا للمساعدة في خداع الطائرات المقاتلة الروسية، حيث أن أجهزة التدريب هذه مخصصة لإرسال إشارات ترددات لاسلكية تقلد أنظمة رادار الدفاع الجوي والمدفعية المضادة للطائرات، مما يساعد الطيارين على تحديد الإشارات المعادية وصقل مهاراتهم لإلحاق الهزيمة بهم.
لكن في سيناريو استخدامها في الحياة الواقعية ، تربك أجهزة بواعث الإشارة الطيارين كونهم يشعرون بالحيرة حول ما إذا كانت الإشارات التي يتلقونها حقيقية أو وهمية.
جهاز باعث اشارات التهديد المشترك
يمكن أن يستجيب جهاز باعث اشارات التهديد المشترك الذي تصنعه شركة Northrop Grumman ، والموجود في الخدمة العسكرية مع الجيش الأمريكي ، للإجراءات المضادة للطائرات، مما يسمح بالنقل السريع وإعادة البرمجة لمختلف الإشارات اللاسلكية باستخدام معايير تهديد جديدة.
مما يتألف جهاز باعث اشارات التهديد المشترك
حيث يتألف النظام من وحدة قيادة وتحكم ووحدة إرسال اشارات تهديد، ويمكن لكل وحدة قيادة التحكم في 12 من بواعث الاشارات تلك، بينما يمكن لكل باعث منها تكرار إرسال ستة اشارات تهديد في وقت واحد.
تسليم الجيش الأوكراني أجهزة بواعث إشارات لخداع الطائرات المقاتلة الروسية
وقد صرح رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية الجنرال تشارلز كيو براون بأن "أجهزة بواعث إشارات التهديد منخفضة التكلفة هذه، قد تم بناؤها من أجل توفيرها داخل الولايات المتحدة ولكنها الآن باتت في أيدي الأوكرانيين".
طرق مبتكرة لمساعدة أوكرانيا
كما وصرح براون إن هذه الأجهزة هو أحدث جهد مبتكر للبنتاغون لمساعدة أوكرانيا في مقاومة القوات الروسية، وقد استشهد بمثال آخر على تلك الجهود مشيرا إلى تعديل الصاروخ AGM-88 عالي السرعة المضاد للإشعاع ليمكن استخدامه من قبل سلاح الجو الأوكراني المعتمد على طائرات MiG-29 السوفيتية الصنع، الأمر الذي كان يعتبر إنجازه صعبا للغاية في البداية.
افخاخ أنظمة هيمارس الصاروخية
ابتكر الأوكرانيون أيضا طرقًا لتعزيز كفاءة الأسلحة التي يتم تسليمها لهم وتحسين قدراتها على البقاء. ففي أحد هذه التكتيكات غير المتكافئة ، ورد أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت نسخا خشبية طبق الأصل من النظام الصاروخي المدفعي ذات الحركة الأمريكي الصنع من طراز هيمارس لخداع الروس، الأمر الذي أدى إلى اهدارهم كميات كبيرة من الصواريخ باهظة الثمن على افخاخ أنظمة هيمارس الصاروخية الخاصة بهم.