أنفلونزا الكلاب : أسبابها أعراضها علاجها وطرق الوقاية منها

بصفتك أحد مالكي الكلاب فإنك دائما ما تجد صعوبة في معرفة ما إذا كان كلبك بصحة جيدة أم لا، فعلى عكسنا نحن البشر لا تمتلك هذه الحيوانات القدرة على إخبارنا بما يعانون منه أثناء المرض، مما يجعلهم يعانون منه بصمت دون أن يلاحظ أحد ذلك سوى عند التوجه إلى عيادة الطبيب البيطري بعد أن تكون الحالة الصحية قد ساءت بشكل كبير، وهذا الأمر ينطبق على أنفلونزا الكلاب التي بدأت تنتشر بشكل واسع النطاق في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.

ما هي أنفلونزا الكلاب ؟

إنفلونزا الكلاب هو عبارة عن مرض يعرف أيضا باسم CIV و فيروس H3N8، وهو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الكلاب من فترة لأخرى، وعلى الرغم من أنه لا يتحور كل عام كما يحدث في الأنفلونزا البشرية ، إلا أنه من الصعب تشخيصه دون اجراء بعض الاختبارات من قبل متخصص بيطري، وهو يعتبر بالنسبة للكلاب مرضا تنفسيا بحتا.

كيف تصاب الكلاب بأنفلونزا الكلاب ؟

لربما قد تشعر بالقلق من أنه إذا ما أصبت بالإنفلونزا، فقد تقوم بنقلها إلى حيوانك الأليف، لكن هذا ليس هو الحال بالتأكيد، حيث لا يمكن لكل من الكلاب والبشر الإصابة بنفس فيروس الأنفلونزا على الإطلاق، فعلى الرغم من إمكانية انتقال الجزيئات الفيروسية الخاصة به عبر الهواء إلا أن خطر حدوث العدوى منخفض للغاية.

ونظرا لكون أنفلونزا الكلاب فيروس ينتقل عن طريق الهواء ، فإن الكلاب عادةً ما تصاب به من التواجد حول كلب آخر مصاب به، حيث أنه من المحتمل أن ينبح الكلب أو يسعل أو يعطس أو يلعق لينشر الفيروس في الهواء ، ثم يتنفسه كلب آخر وينتهي به المطاف مصابا بالفيروس.

إن الكلاب المصابة بإنفلونزا الكلاب ( H3N8 ) تكون حاملة للمرض ومعدية لمدة تصل إلى عشرة أيام ، ناهيكم عن أنه في حال تعرض الكلب المصاب للسلالة الأخرى المعروفة من هذا الفيروس وهي ( H3N2 )، فإن ذلك يمكن أن يبقيه معديا لمدة شهر كامل تقريبا، كما ويمكن أن تكون بعض الكلاب حاملة للفيروس دون إظهار أي من الأعراض على الإطلاق، بجانب قدرة الفيروس على البقاء حيا على العديد من الأسطح بما في ذلك أوعية الطعام والماء والألعاب.

ما هي علامات وأعراض انفلونزا الكلاب ؟

عندما يكون كلبك مصابا بالإنفلونزا ، يمكن أن يظهر عليه أعراض مشابهة جدا لما نعاني منه من مشاكل الجهاز التنفسي، بما في ذلك الشعور بالبرد أو السعال. لكن هذا النوع من الأنفلونزا يميل في بعض الأحيان غلى أن يكون أكثر حدة وبالتالي شديد الخطورة على الصحة العامة للكلاب، الأمر الذي يستدعي توفير الرعاية البيطرية للكلاب المصابة في أسرع وقت ممكن.

بحسب الأطباء البيطريين، عادة ما تظهر على الكلاب أعراض الأنفلونزا التي تشمل ما يلي:

- العطس.

- السعال.

- ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).

- صعوبة التنفس.

- نزول افرازات من الأنف والعينين.

- الخمول وقلة الحركة.

تجدر الإشارة إلى أن بعض الحالات التي تعاني من الإصابة الحادة من أنفلونزا الكلاب، قد تظهر أعراضا أكثر خطورة وسوءاً أيضا، بما في ذلك تقيؤ الدم أو الإصابة بالالتهاب الرئوي، فإذا ما لاحظت أحد هذه الأعراض أو الأعراض سابقة الذكر فعليك التوجه إلى أقرب طبيب بيطري لتلقي المساعدة على الفور.

كملاحظة جانبية ، أوضح الخبراء البيطريين أنه يمكن للقطط أن تصاب بأنفلونزا الكلاب أيضا، والتي ستعاني من نفس الأعراض المرضية التي تستهدف الجهاز التنفسي، بجانب بعض الأعراض الأخرى التي تشمل:

- سيلان الأنف.

- تكسر الشفتين.

- الإفراط في إفراز اللعاب.

- الاحتقان.

- الارهاق التام.

علاج انفلونزا الكلاب

لسوء الحظ ، إذا ما أصيب كلبك بالأنفلونزا ، فلا يوجد علاج محدد له، وذلك لأن المضادات الحيوية لن تفي بالغرض كون هذه العدوى ذات منشأ فيروسي، مما يعني أنه سيتعين عليك ابقاء الكلب منعزلا والتأكد من شربه كميات كافية من السوائل طوال اليوم، لكن إذا ما تطورت حالته المرضية وصولا إلى الالتهاب الرئوي الحاد، فقد يصف لك الطبيب البيطري المختص بعض المضادات الحيوية وجهاز تنفس اصطناعي لمساعدة كلبك على التنفس.

كيفية الوقاية من انفلونزا الكلاب

إن أفضل طريقة لضمان عدم إصابة كلبك بالأنفلونزا هي حمايته باللقاح المخصص لذلك، حيث أن هناك لقاحا متاح في مختلف المراكز البيطرية ويمكن أن يقي الكلب من سلالتي أنفلونزا الكلاب المعروفتين، وبما أنه ليس لقاحا مجدولا ليتم الحصول عليه بشكل منتظم كبعض اللقاحات الأخرى، سيتعين عليك التحدث مع الطبيب البيطري للحصول عليه وقت الحاجة.