العلاقة بين التدخين والإصابة بالتدهور المعرفي في منتصف العمر

علوم

التدخين يزيد من مخاطر فقدان الذاكرة في منتصف العمر

22 كانون الأول 2022 17:16

وفقا لدراسة جديدة ، فإن المدخنين في منتصف العمر هم أكثر عرضة بكثير من غير المدخنين للإصابة بفقدان الذاكرة والارتباك ، في حين أن فرصة المعاناة من التدهور المعرفي أقل بالنسبة لأولئك الذين أقلعوا عن التدخين مؤخرا.

العلاقة بين التدخين والتدهور المعرفي

أجريت هذه الدراسة في جامعة ولاية أوهايو و هي الأولى التي تدرس العلاقة ما بين التدخين والإصابة بالتدهور المعرفي في منتصف العمر باستخدام تقييم ذاتي مكون من سؤال واحد، والذي يسأل الناس عما إذا كانوا قد عانوا من تدهور أو فقدان الذاكرة أو الارتباك بشكل متكرر مؤخرا.

أهمية دراسة تأثير التدخين على التدهور المعرفي

حيث قالت الدكتورة جينا راجكزيك ، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن النتائج التي توصلوا لها مبنية على الأبحاث السابقة التي درست العلاقة بين التدخين ومرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف ، ويمكن أن تشير إلى فرصة جديدة لتحديد علامات الإصابة بمثل هذه المشاكل المرتبطة بالتدهور المعرفي في وقت مبكر من العمر. كما وأضافت أنها دليل جديد على أن الإقلاع عن التدخين مفيد ليس لأسباب تنفسية و للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وحسب، بل وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي أيضا. 

فوائد الإقلاع المبكر عن التدخين

كما وقال جيفري وينج، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بالجامعة والمؤلف المشارك في الدراسة: "كانت العلاقة التي رأيناها أكثر بروزا في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 45-59 عام ، مما يشير إلى أن الإقلاع عن التدخين في تلك المرحلة من الحياة قد يكون له فائدة للصحة الإدراكية، في حين أننا لم نعثر على اختلاف مماثل في المجموعة الأقل سنا ، مما قد يعني أن الإقلاع عن التدخين مبكرا يوفر للناس فوائد أكبر".

دراسة تأثير الإقلاع المبكر عن التدخين

خلال الدراسة، قام الباحثين بمقارنة تدابير التدهور المعرفي الشخصي للمدخنين الحاليين ، بالمدخنين الذين أقلعوا عنه مؤخرا وأولئك الذين أقلعوا عن التدخين قبل سنوات، حيث شمل التحليل 136018 شخصا يبلغون من العمر 45 عاما أو أكثر ، وقد أفاد ما نسبته 11 ٪ منهم عن معاناتهم من مرض القلب المنجلي .

نتائج الدراسة

وفقا لنتائج الدراسة، كان انتشار مرض القلب المنجلي بين المدخنين المشاركين الدراسة أكبر بما يقرب من 1.9 مرة من غير المدخنين، في حين كان بين أولئك الذين أقلعوا عن التدخين قبل أقل من 10 سنوات أكثر 1.5 مرة من غير المدخنين. أما بالنسبة لأولئك الذين توقفوا عن التدخين قبل أكثر من عقد من الزمان، فقد كان انتشار هذا المرض لديهم أعلى بنسبة بسيطة للغاية مقارنة بغير المدخين.

تقول الدكتورة راجكزيك: "يمكن أن تشير هذه النتائج إلى أن الوقت الذي يمضي بعد إقلاع التدخين مهم للغاية، وقد يكون مرتبطا بالتأثيرات المتعلقة بالتدهور المعرفي أيضا. منذ الإقلاع عن التدخين مهم، كما ولاحظنا خلال الدراسة أن التدهور المعرفي يرتقي إلى مستويات تشخيص مرض الزهايمر أو الخرف لدى المدخنين الأصغر سنا من بين المشاركين في الدراسة، وقد استندنا خلال الدراسة إلى إجابات المشاركين التي انطوت على ما إذا كانوا يشعرون بأنهم يعانون من التوتر أو مشاكل النسيان وفقدان الذاكرة فقط، ما جعلها عملية بسيطة ويمكن إجراءها بشكل روتيني لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من هذه المشاكل الإدراكية أم لا".

لكن الأستاذ وينج أشار إلى أنه لمن المهم ملاحظة أن هذه الإجابات المبلغ عنها ذاتيا لا ترقى إلى مستوى التشخيص ، كما أنها لا تؤكد بشكل مستقل أن الشخص يعاني من تراجع في عملية الشيخوخة الطبيعية أم لا. مضيفا إلى أنه يمكن اعتبارها على الرغم من ذلك أداة بسيطة ومنخفضة التكلفة للنظر في توظيفها على نطاق أوسع.

Novinite ( وكالة صوفيا الإخبارية)