شركة بورش تزود سياراتها بالماء والهواء الرقيق بدلا من البنزين

من المتوقع أن تتحول محطات البنزين التي اعتدنا على تزويد سياراتنا بالوقود من خلالها إلى محطات ماء وهواء رقيق في المستقبل، وذلك في حال نجاح الوقود الصناعي الجديد الذي تعمل شركة بورش بتطويره، حيث قامت شركة السيارات الرياضية الشهيرة هذه بتزويد إحدى سياراتها بهذا الوقود الصناعي المحتوي على كل من الهواء الرقيق والماء بالفعل.

وقود صناعي جديد

وبحسب ما ورد، فإن الشركة الألمانية تسعى لاستخدام وقود يدعى eFuel، والذي يعتمد على الكربون الموجود في الغلاف الجوي والهيدروجين الموجود في الماء، حيث يتم إنتاجه في محطة تعمل بالرياح مما يعني أنه خالي تماما من الانبعاثات ويعمل مثل البنزين العادي بالضبط. 

السيارات الهجينة

إن هذا الأمر قد يعني أن السيارات الهجينة، التي تستخدم مزيجا من الطاقة الكهربائية والوقود، ستظل قادرة على العمل في المستقبل دون حاجة مالكيها إلى تحويلها بالكامل لسيارة كهربائية. 

تطوير وقود eFuel

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تطوير وقود eFuel بواسطة شركة تسمى Highly Innovative Fuels ، والتي تنتج حوالي 34000 جالون من هذا الوقود في تشيلي. ووفقا لشركة بورش ، فإنه لمن المقرر أن تزداد عمليات الإنتاج لتصل إلى 145 مليون جالون خلال العقد الحالي.

أهمية وقود eFuel الجديد

يقول مايكل شتاينر ، مدير قسم الأبحاث في شركة بورش: " إن إمكانات وقود eFuels ضخمة للغاية، والذي يمكن أن يفيد ما يصل إلى 1.3 مليار سيارة مزودة بمحركات الاحتراق والتي تعمل في الوقت الراهن بمختلف أرجاء العالم . خاصة وأنه من الممكن أن تكون معظمها غير صالحة للاستخدام خلال العقود الماضية، وهنا يأتي دور وقود eFuels في توفير وقود بديل محايد لانبعاثات الكربون الناجمة عن البنزين والمحروقات الأخرى".

وقود السيارات الصديق للبيئة

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاختراع هو تطور مثير آخر لوقود السيارات الصديقة للبيئة. ففي شهر سبتمبر الماضي ، أعلن فريق من المهندسين عن تطويرهم بطارية سيارة كهربائية جديدة زعموا أنه يمكن شحنها بالكامل في أقل من ثلاث دقائق ويمكنها أن تدوم ضعف مدى البطاريات الحالية شائلة الاستخدام.

بطاريات الشحن السريع

حيث قالت شركة Adden Energy التي يعمل بها أولئك المهندسين، أن بطاريتها الجديدة أن تدوم حتى 20 عام ، وأنها تريد صنع منتج يمكن استخدامه على نطاق واسع. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ، ويليام فيتزهوغ ، أن السيارات الكهربائية يجب أن تكون ميسورة التكلفة ويمكن شحنها بأسرع ما يمكن تماما كما يتم التزود بالوقود للسيارات التي تعمل بالبنزين.

أهمية التحويل الكهربائي لأسطول المركبات

كما وأضاف فيتزهوغ: " إن عملية التحويل الكهربائي الكاملة لأسطول المركبات العاملة في مختلف أرجاء العالم واحدة من أكثر الخطوات ذات المغزى التي يمكننا اتخاذها لمكافحة تغير المناخ . ومع ذلك ، فإن الاعتماد الواسع للمركبات الكهربائية يتطلب بطاريات يمكنها تلبية مجموعة متنوعة من احتياجات المستهلكين، فالمركبات الكهربائية تحتاج إلى أن يتم إعادة شحنها بنفس الوقت الذي يتم فيه تزويد السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي بالبنزين تماما".