رئيسة تايوان تقرر تمديد الخدمة العسكرية الإجبارية لتعزيز الدفاع عن النفس ضد الصين

حيث أعلنت تساي إنغ وين في مؤتمر صحفي، تمديد الخدمة العسكرية الإجبارية في تايوان من 4 أشهر إلى عام واحد، اعتبارا من 1 كانون الثاني/ يناير 2024.

ووصفت قرارها بالقرار الصعب قائلة: "هذا قرار صعب، ولكن علينا اتخاذه من أجل التنمية المستدامة وبقاء تايوان، هذه مسؤولية لا يمكن تفاديها".

وأضافت: "لا أحد يريد الحرب"، إلا أنها أوضحت بأن تايوان واجهت إكراها عسكريا متزايدا من الصين في السنوات الأخيرة، وتحتاج إلى القيام بدورها من خلال تعزيز الدفاع عن النفس.

وتعهدت تسايبزيادة الراتب الشهري للمجندين، من الراتب الحالي البالغ 212 دولار أمريكي إلى 856 دولار، مشيرة إلى أن الجيش سيوفر أيضا 195 دولار لتغطية الوجبات الشهرية والتأمين.

وشددت على أن المجندين سيحصلون على تدريب أكثر كثافة وأطول داخل المعسكرات، لتعزيز استعدادهم القتالي، وسيقضون المزيد من الوقت في التدريب على الرماية، وتدريبهم على إطلاق صواريخ "كيستريل" المضادة للدروع، و"فيم-92 ستينغر"، وتشغيل الطائرات بدون طيار، والمشاركة في تدريبات قتالية قريبة، وهي التي أثبتت فائدتها في الحرب الحديثة.

الصين ترفض التخلي عن خيار استخدام القوة لحل ملف تايوان

ويذكر أن الصين تؤكد أن تايوان التي تخضع لجكم ذاتي مستقل، تابعة لها وجزء من البر الرئيسي الصيني، وترفض قيام أي علاقات أو اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد أكد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأن حل مسألة تايوان شأن صيني، وبأن بكين ستلتزم بالسعي إلى احتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي، دون التخلي عن استخدام القوة والاحتفاظ بالحق في اتخاذ كل الاجراءات اللازمة.

توتر العلاقة بين الصين وتايوان

ويشار إلى أن التوتر قد تصاعد بين بكين وتايبيه بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في الثاني من شهر آب/ أغسطس الماضي، متجاهلة تحذيرات الصين ورفضها للزيارة.

وأطلقت الصين على إثرها أكبر مناورات عسكرية يتم تنظيمها على الإطلاق في ست مناطق حول تايوان، وأعلنت فيما بعد استمرار المناورات العسكرية قرب الجزيرة.