رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: من أولوياتنا دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدمها لبنان وتقويتها

أخبار لبنان

نجيب ميقاتي لنظيره الإسباني: لن نتوانى ولو للحظة عن معرفة هوية مطلقي النار على آلية اليونيفيل

28 كانون الأول 2022 20:01

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في السرايا مساء اليوم الأربعاء في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية إلى لبنان وتفقده كتيبة بلاده العاملة في القوات الدولية "اليونيفيل" في الجنوب.

ورحب ميقاتي خلال المحادثات بضيفه قائلاً: "نرحب بكم وبالوفد المرافق في لبنان، وزيارتكم هي تأكيد إضافي على التضامن الدولي مع لبنان والدعم الذي لا بديل عنه لينهض من كبوته. كما أتوجه لكم بالشكر الدائم على مشاركة بلادكم بكتيبة تضم حوالي 600 عنصر من حفظة السلام الإسبان في قوات الامم المتحدة، وهي تشكل كما علمت، أكبر قوة عسكرية إسبانية خارج البلاد، مما يدل على التزام إسبانيا الثابت باستقرار لبنان".

وجدد ميقاتي خلال اللقاء تأكيد "التزام لبنان بكافة مندرجات القرار 1701 والعمل الحثيث على تطبيقها"، مشدداً على أن "كافة السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية لم ولن تتوانى، ولو للحظة عن القيام بواجباتها كافة لناحية معرفة هوية مطلقي النار على آلية اليونيفيل قبل أسبوعين، ما أدى إلى فقد عنصر من الكتيبة الإيرلندية في قوات حفظ السلام، وإصابة رفاق له بجروح، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم".

وأكد ميقاتي: "نحن ننحني أمام التضحيات الجسام التي تبذلها القوات الدولية في الجنوب حيث اختلطت دماء أهله الطيبين بدماء عناصر هذه القوات ليعم الأمن والسلام في ربوع الوطن".

وأشار إلى أن "ما يزيد من وزر الضائقة الاقتصادية الخانقة في لبنان هو وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية وتبعات هذا الوجود على الأمن والاستقرار والاقتصاد. وقد زاد من وطأة هذه الضائقة تداعيات وباء كورونا وما رافقه من إغلاقات عامة وعرقلة لحركة الانتاج وللدورة الاقتصادية، ثم جاء انفجار مرفأ بيروت المدمر ليقضي على كل الآمال بتعاف سريع".

وأشاد بدعم إسبانيا "لنا اليوم، خاصة بعد قراركم المشكور بإضافة لبنان على لائحة الأولويات للتنمية والتعاون الدولي للفترة 2022-2026، وبدعم الأسرة الدولية، سينهض لبنان من كبوته، ويعود له بريقه بين الأمم. فلا غنى له عن أصدقائه الدوليين، وأنتم في طليعتهم. فلنعمل سوياً على إعادة إحياء العجلة الاقتصادية في لبنان وعلى إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم والتي أصبحت في معظم مناطقها آمنة وسالمة. ولنوفر لهم عودة آمنة وكريمة غير مشروطة، ليشاركوا في إعادة إعمار وطنهم، ولنكمل نحن معالجة مشاكلنا الاقتصادية الداخلية التي زادها هذا النزوح تفاقماً".

وأعرب ميقاتي ختاماً عن ثقة لبنان بأن "إسبانيا يمكن أن تقدم الكثير من الدعم في هذا الإطار، وأن تعطي ملف النازحين السوريين الأولوية ضمن الاتحاد الأوروبي خلال فترة ترؤسها المجلس الأوروبي في النصف الثاني من العام 2023. لنعمل معاً بشراكة تامة على الساحة الدولية لنؤمن الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي للبنان. ولكم منا تعهد أعطيناه لأنفسنا وللبنانيين بأننا لن نألو جهداً في اجراء اللازم من إصلاحات وإجراءات لتخطي الأزمة والانطلاق نحو المستقبل".

من جانبه، أكد رئيس وزراء إسبانيا "حرص بلاده على دعم عمل اليونيفيل في جنوب لبنان"، لافتاً إلى أن "الكتيبة الإسبانية هي أكبر الفرق المشاركة منذ العام 2006". وأشاد باستقبال لبنان النازحين السوريين "رغم الأزمات التي يعاني منها"، مؤكداً أنه "يتفهم حرص لبنان على العودة الطوعية لهؤلاء إلى بلادهم".

وقال سانشيز: "جئت إلى لبنان لأنه بلد يعني لنا الكثير وهو البلد الأول الذي تدعمه إسبانيا من صندوق الدعم الإسباني"، مؤكداً حرص بلاده على "دعم عمل اليونيفيل في جنوب لبنان".

وأضاف: "سترأس إسبانيا العام المقبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي، ومن أولوياتنا دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدمها لبنان وتقويتها، اضافة إلى تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة البديلة والزراعة والبنى التحتية وتنمية قدرات الشباب".

الوكالة الوطنية للإعلام