اكتشاف طريقة انتشار فيروس كوفيد 19 في الجسم ووصوله إلى الدماغ

وقال أخصائي الأمراض المعدية دانيال تشيرتو: "كان الفهم السائد في مجال علم الأمراض المعدية أن فيروس سارس-كوف-2 كان في الغالب فيروساً تنفسياً."

تحليل عينات الأنسجة لاستكشاف طريقة انتشار الفيروس

يتوسع الباحثون حالياً في دراستهم، لاستكشاف العلاقة بين الأنسجة المصابة جداً ومرض كوفيد الطويل الأمد.

وحلل الطبيب تشيرتو وزملاؤه خلال الدراسة عينات أنسجة من تشريح جثث 44 شخصاً قضوا نحبهم بفيروس COVID-19 ولم يخضعوا للتطعيم.

عينات الدماغ لمعرفة كيف وصول الفيروس

أخذ الباحثون أيضاً عينات مكثفة من الجهاز العصبي - بما في ذلك الدماغ - من 11 مصاباً، وأجريت جميع عمليات التشريح بين نيسان (أبريل) 2020 وآذار (مارس) 2021.

ومن بين المرضى الذين يبلغ متوسط أعمارهم 62.5، كان 70% منهم رجالاً و30% نساء. وكانت ثلاثة اعتلالات مشتركة أو أكثر موجودة لدى 27 فرداً. وكان متوسط المدة بين ظهور أعراض COVID-19 والوفاة 18.5 يوماً.

وكانت اختبارات بلازما الدم لتحديد الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 لدى 38 مريضاً إيجابية، في حين كانت ثلاثة اختبارات سلبية. ولم تكن البلازما متوفرة للاعتلالات الثلاثة الأخرى.

نتائج الدراسة

وكشف تحليل أنسجة تشريح الجثث أن سارس-كوف-2 أصاب في المقام الأول مجرى الهواء وأنسجة الرئة وأتلفهما.

ومع ذلك، وجد الباحثون أيضاً الحمض النووي الريبي للفيروس في 84 موقعاً مختلفاً من سوائل الجسم - بما في ذلك الدماغ والغدة الكظرية والعين والجهاز الهضمي والقلب والعقد الليمفاوية – وعزلوا في حالة واحدة الحمض النووي الريبي للفيروس من أنسجة مريض بعد أكثر من سبعة أشهر من ظهور الأعراض عليه.

وعثروا على رنا الفيروس وبروتيناته في منطقة تقع أسفل المهاد والمخيخ في دماغ مريض واحد - وفي العقد القاعدية والحبل الشوكي لمريضين آخرين.

لكن أفاد الفريق بملاحظة ضرر طفيف أصاب أنسجة الدماغ هذه، "على الرغم من العبء الفيروسي الكبير".