إصابات كوفيد 19 سترتفع مجدداً هذا الشهر استناداً إلى النمذجة الوبائية

وأكد عالم الأعصاب وخبير النمذجة الوبائية البروفيسور كارل فريستون من جامعة كوليدج لندن في تصريح لموقع "ديلي إكسبريس" أن الذروة ستكون "كبيرة جداً" - على الرغم من أنها ليست عالية مثل الذروة السابقة التي شوهدت في آذار (مارس) 2022.

وأوضح أن تقديرات معدل الانتشار في هذا الوقت كانت نحو 7.6%، بينما يُتوقع أن تكون الذروة المعوقة أكبر بحدود 5%.

هل الإصابة بكوفيد 19 ستكون أقل؟

وأضاف: "أظن أن المخاوف من عواقب الإصابة بالعدوى أقل بكثير مما كانت عليه في العام الماضي أو العام الذي سبقه، وذلك لعدد من الأسباب، ومن الواضح أن خطر إصابتك بمرض خطير والوفاة ينخفض بشكل كبير عن طريق المناعة الطبيعية - والأهم من ذلك - بعد التلقيح.

وأردف: "يقترن ذلك بحقيقة أن المجموعة الحالية من المتغيرات في الدورة الدموية أقل مسببة للأمراض وإمكانية التسبب في المرض أقل".

أيهما أخطر الانفلونزا أو كوفيد 19

وفيما يخص الشباب، رجح البروفيسور فريستون أن تؤدي الإنفلونزا إلى اعتلال خطير ومعدل وفاة أكبر من COVID-19 - على الرغم من أن الأمر نفسه لا ينطبق على من هم في سن 70 وما فوق.

وختم تصريحه: "لذا، أعتقد أن التركيز هنا ينصب على حماية الضعفاء وكبار السن من التعرض، خاصة إذا لم يتم تطعيمهم مؤخراً".

هل يقترب كوفيد 19 من نهايته؟

في الشهر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن Covid-19 يقترب من نهاية أخطر مراحله، وإنها تأمل ألا يمثل الفيروس في وقت ما من العام المقبل حالة طوارئ صحية عامة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن عدد الوفيات العالمي الأسبوعي من كوفيد الآن نحو خمس ما كان عليه في العام الماضي.

لكنه أضاف: "في الأسبوع الماضي، فقد أقل من 10000 شخص حياتهم. ولا يزال عدداً كبيراً جداً ولا يزال هناك الكثير الذي يمكن لجميع البلدان القيام به لإنقاذ الأرواح. لكننا قطعنا شوطاً طويلاً. ونأمل في أنه في وقت ما من العام المقبل، سنتمكن من القول إن COVID-19 لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية".

ووفقاً لغيبريسوس، ستجتمع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة الشكل الذي قد تبدو عليه نهاية مرحلة الطوارئ الخاصة بكوفيد.

وشدد على أن "هذا الفيروس لن يزول. بل سيبقى وستحتاج جميع البلدان إلى تعلم إدارته إلى جانب أمراض الجهاز التنفسي الأخرى"، مؤكداً أننا "ما زلنا نواجه العديد من الشكوك والتحديات في عام 2023. وجرى تطعيم واحد من كل خمسة أشخاص في البلدان منخفضة الدخل."

وقال: "لا يزال الوصول إلى التشخيصات والعلاجات المنقذة للحياة باهظ التكلفة وغير متكافئ بصورة مرفوضة. ومن المرجح أن يزداد عبء حالة ما بعد كوفيد 19 "كوفيد الطويل الأمد" ولا تزال هناك فجوات كبيرة في المراقبة".